تمكنت مصالح الدرك الملكي بتسلطانت، ضواحي مراكش، من ضبط وحجز كمية مهمة من الزيوت المغشوشة داخل منزل بتراب الجماعة، في عملية نفذتها عشية يوم أمس الخميس 22 فبراير الجاري.
و حسب ما أوردته مصادر محلية، فإن عناصر الدرك داهمت المنزل المذكور، وهو في ملكية فاعلة جمعوية معروفة بحي الشريفية، بعد التوصل بمعطيات تفيد ترويج الزيوت المغشوشة وبيعها للعموم.
وأوضحت ذات المصادر أن المصالح الدركية ضبطت المعنية بالأمر وهي بصدد تعبئة الزيوت موضوع الحجز، التي ناهزت كميتها 240 لترا، في قنينات من سعة لتر واحد، من أجل بيعها بالتقسيط بثمن 40 درهما للتر الواحد.
هذا، وقد تم حجز الكمية المذكورة من الزيوت واقتياد الفاعلة الجمعوية وأحد مساعديها لمركز الدرك للاستماع إليهما، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهما، طبقا لتعليمات النيابة العامة بشأن الواقعة.
وتجدر الإشارة إلى أن الزيوت المغشوشة تواصل، منذ بداية موسم ترويجها في الأسواق، إحداث نقاشات جدية في صفوف جمعيات حماية المستهلك، التي تدعو “رفع حالة التأهب إلى أقصى حد لحماية المستهلك وتحصين الصحة العامة”.
ووفقا لما أورده المنتدى المغربي للمستهلك، على لسان رئيسه طارق البختي، فإن “الفورة التي شهدها توزيع الزيوت المغشوشة هذه السنة تستدعي مقاربة مغايرة لحماية صحة المستهلكين، لأن محتويات هذه الزيوت يمكن أن تتسبب، في بعض الأحيان، في حالات تسميم خطيرة”.
ومن جهتها، تطالب جمعية “مع المستهلكين”، على لسان رئيسها المؤسس أحمد بيوض، بضرورة “تشديد المراقبة ورفع العقوبات في حق المخالفين الذين يقومون بترويج الزيوت المغشوشة”، موضحا أن “القطاع بهذه الفوضى الذي تعمه يحتاج إلى تأهيل حتى يكون قطاعا منتجا، وأن يخضع لكافة شروط الصحة والسلامة لحماية المستهلكين”.