استنكر مجموعة من المواطنين تعرض إحدى الحافلات الجديدة بمدينة أكادير للرشق بالحجارة وتهشيم زجاجها الجانبي، وذلك بعد أيام قليلة فقط من انطلاق العمل بها.
وأفاد هؤلاء بأن هذه السلوكيات التخريبية لا تمت بصلة لقيم المواطنة والمسؤولية، وتشكل اعتداء صريحا على ممتلكات عمومية رصدت لها ميزانيات مهمة بهدف تحسين خدمات النقل الحضري والارتقاء بجودة تنقل الساكنة والزوار على حد سواء.
وعبر ذات المواطنين عن أسفهم لكون هذه الحادثة وقعت بعد فترة وجيزة من إطلاق المشروع، الذي يعول عليه لتخفيف الضغط على وسائل النقل وتعزيز جاذبية المدينة.
وفي هذا السياق، حذر متابعون من الانعكاسات السلبية لمثل هذه التصرفات على صورة مدينة أكادير، خاصة في ظل اقتراب احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستجرى بعض مبارياتها على أرضية الملعب الكبير بأكادير.
وأكد ذات المتابعين أن المدينة ستكون تحت أنظار الإعلام القاري والدولي، وأن أي مظاهر للتخريب أو الفوضى قد تسيء إلى سمعتها السياحية والتنظيمية، وتتناقض مع الجهود المبذولة لتقديم أكادير كوجهة حديثة وآمنة قادرة على إنجاح التظاهرات الكبرى.
وفي مقابل ذلك، ارتفعت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق عاجل وجدي في هذه النازلة، قصد تحديد هوية المتورطين وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم، إضافة إلى تعزيز المراقبة والتوعية، من أجل حماية الممتلكات العمومية وترسيخ ثقافة احترام الفضاء المشترك.
وتبقى مثل هذه الحوادث، رغم محدوديتها، اختبارا حقيقيا لمدى وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على مكتسباته الجماعية، خصوصا في مرحلة دقيقة تستعد فيها أكادير للعب أدوار رياضية وسياحية بارزة على المستوى القاري.





التعاليق (0)