يحذر مجموعة من الأطباء من صيام الأطفال بشكل كامل قبل عمر العاشرة، حتى لو رغبوا في ذلك، نظرا للتداعيات السلبية التي يمكن أن تسببها لهم هذه الخطوة.
ويؤكد ذات الأطباء أن الحرمان من الطعام وشرب الماء يمكن أن يسبب مشكلات صحية للأطفال الصائمين، ذلك أنهم لا يزالون في مراحل النمو الأولى، وبالتالي يحتاج جسمهم، وبشكل خاص المخ، إلى كمية كبيرة من الغلوكوز الذي يعد بمثابة الوقود لجميع أجزاء الجسم.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشفت شفيقة غزوي، طبيبة مسؤولة عن برامج صحة الطفل، أنه من الضروري منع الطفل دون سن العاشرة من الصيام، لما في ذلك من أضرار قد تنجم عن حرمانه من الماء والمواد الغذائية الضرورية كالاجتفاف ونقص نسبة السكر في الدم وآثار وخيمة على مختلف الأعضاء كالدماغ والكبد والكلي.
وأفادت غزوي أنه لا مانع من السماح للطفل بعد سن العاشرة، والذي يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من الأمراض، بالصيام في فترة محدودة في اليوم، مع الإفطار فور شعوره ببوادر الجوع والعطش، وذلك بشكل تدريجي ليوم أو يومين.
وأضافت ذات المتحدثة أنه يستحسن في وقت الإفطار تقسيم طعام الطفل الصائم إلى وجبتين تفصل بينهما فترة زمنية قصيرة، دون إفراط.
وشددت ذات الطبيبة على ضرورة الحرص على تناول الطفل الصائم وجبة سحور غنية بالألياف والخضروات واللحوم غير الذهنية، مع تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الملح و التي تسبب الجوع و العطش.
ونبهت الطبيبة غزوي إلى أنه يتعين على الطفل الصائم أخذ قسط من الراحة والنوم لفترة كافية وتجنب القيام بتمارين رياضية مرهقة خلال صيامه، مشيرة إلى أن كل هذا من شأنه أن يساعد الطفل على تجربة صيام صحية مفيدة وخالية من الأضرار.
التعاليق (0)