انتقدت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الباتول ابلاضي، التأخر الحاصل في وتيرة إنجاز مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة داخل المجال الترابي لجهة كلميم واد نون.
وصلة بذات المشروع، سجلت النائبة البرلمانية أن مستعملي الطريق الوطنية رقم 1 يعانون من مشكلة رداءة علامات التشوير الطرقي المؤقتة المستعملة من طرف الشركات والمقاولات نائلة صفقات إنجاز الطريق السريع تيزنيت-الداخلة.
هذا، وقد وجهت النائبة سؤالا كتابيا بهذا الشأن لوزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، نقلت فيه شكوى السائقين بمختلف أصنافهم من “محدودية وعدم وضوح اللوحات المعدنية لعلامات التشوير الطرقي، خصوصا خلال فترة الليل، بالشكل الكافي الذي يساعد على التوجيه الآمن وحسن الإرشاد لمستعملي الطريق، خاصة بالمقاطع الطرقية المؤقتة وبنقط تغيير مسارات الطريق”.
وشددت عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال على أن “هذا الوضع يرفع احتمالية وقوع حوادث السير كما يزيد من حجم المخاطر المهددة لأمن وسلامة مستعملي الطريق”.
وتبعا لذلك، تساءلت الباتول ابلاضي عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة النقل واللوجيستيك من أجل تحسين جودة التشوير الطرقي بأوراش إنجاز مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة بالنفوذ الترابي لجهة كلميم واد نون.
تفاصيل مشروع الطريق السريع تزنيت الداخلة
يندرج الطريق السريع تزنيت الداخلة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، ويروم هيكلة الطريق الوطنية رقم 1 على طول 1055 كيلومترا، وربط شمال المملكة بجنوبها ببنية طرقية متطورة.
وشكل هذا المشروع موضوع اتفاقية شراكة وقعت شهر فبراير 2015 بين ثلاث وزارات هي : وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، فضلا عن أربع جهات، وذلك بمبلغ إجمالي يناهز 8.5 مليار درهم.
وسيتم بموجب هذا المشروع إنجاز الطريق السريع بين تزنيت والعيون، المكون من مقطع تزنيت-كلميم بين النقطة الكيلومترية 0 والنقطة الكيلومترية 114، مع مدار لمدينة تزنيت ومدينة كلميم، ومقطع كلميم-العيون بين النقطة الكيلومترية 114 و520.
وإلى جانب ذلك، يهم المشروع نفسه توسيع الطريق الوطنية رقم 1 بين مدينتي العيون والداخلة (النقطة الكيلومترية 1040) من خلال توسيع وتحسين جودة الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين العيون والداخلة مرورا ببوجدور، فضلا عن إنجاز 13 منشأة فنية وتثنية ثلاث منشآت فنية وإنجاز مدارات للمدن التي ستعبرها الطريق السريع (تزنيت وكلميم وطانطان والوطية والعيون).
أهداف المشروع وآفاقه المستقبلية
يهدف مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة إلى تزويد الأقاليم الجنوبية للمملكة بمحور طرقي يتصف بأعلى المعايير الدولية ودرجة عالية من السلامة.
وإضافة إلى ذلك، يروم المشروع نفسه تقليص مدة التنقل وتجنب الانقطاعات على مستوى الطرق بسبب الفيضانات وزحف الرمال، فضلا عن تسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب مع تحسين الربط مع أهم المراكز الوطنية للإنتاج والتوزيع، إلى جانب خلق باحات استراحة ومواقف للشاحنات.
وعن الآفاق المستقلبية للمشروع، فإنه سيكون بمثابة رافعة هامة للاستثمارات، إذ سيؤثر بشكل إيجابي ومباشر على ساكنة المنطقة التي يقدر عددها ب 2،2 مليون نسمة موزعة على 10 أقاليم، كما سيساهم في تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأربع جهات من المملكة، تشمل جهة سوس ماسة وكلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب.
افتتاح جزء من الطريق السريع تيزنيت-الداخلة
فُتح المقطع الطرقي الرابط بين مدارة المعدر بإقليم تيزنيت وجماعة بونعمان، الذي يدخل ضمن شطر الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، في وجه حركة المرور بعدما انتهت الأشغال به، شهر شتنبر 2022.
ومكن هذا المقطع الطرقي الذي تم افتتاحه، والذي يمتد على طول 37 كيلومترا من مدارة مدخل المعدر شمال تيزنيت إلى مركز جماعة بونعمان، من تخفيف الضغط على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أكادير وكلميم، كما أنه يتيح أيضا الوصول إلى كل من سيدي إفني وشاطئ أكلو بسلالة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.