نددت جمعية تكنة للتنمية وإحياء الموروث الثقافي الحساني بأيت ملول بما وصفته بـ“عراقيل تنظيمية ولوجستيكية” رافقت تنظيم النسخة السابعة من ملتقى تكنة الثقافي والموسم الديني والثقافي لقبيلة آيت اوسى الذي احتضنته المدينة خلال شتنبر 2025، رغم الإقبال الكبير الذي شهدته الفعاليات من زوار وعارضين ومشاركين ثقافيين وإعلاميين.
وقالت الجمعية في بلاغ لها إن التظاهرة، التي أقيمت بدار الحي ياسمينة ومحيطها، واجهت صعوبات “أثرت على السير العام للأنشطة”، من بينها ـ بحسب روايتها ـ توجيه تعليمات للمصالح التقنية بعدم تقديم الدعم، وقيام الشرطة الإدارية بمحاولة إيقاف التظاهرة، إلى جانب عدم توفير تجهيزات أساسية بالقدر الكافي مثل حاويات النفايات والرايات والحواجز وشاحنة الماء، فضلاً عن عدم إعداد المنصة الخاصة بالسهرة الختامية كما كان مبرمجاً.
وأضافت الجمعية أن جزءاً من الإكراهات يعود إلى “ضعف البنيات” في الفضاءات المحتضنة، مشيرة إلى استمرار عدم ربط دار الحي وملاعبها بالماء والكهرباء والصرف الصحي وغياب العناية بالنظافة، على الرغم من اعتماد المرفق لاحتضان أنشطة الملتقى. كما سجلت غياب رئيس جماعة أيت ملول عن حفلي الافتتاح والاختتام.
ورغم هذه الصعوبات، شددت الجمعية على أن طاقمها والمتطوعين والشركاء “حرصوا على إنجاح الدورة في أجواء حضارية ومسؤولة”، مقدّمة شكرها للسلطات المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية “على مواكبتهم وتأمينهم لمختلف الفعاليات”، ومحمّلة في المقابل جماعة أيت ملول “المسؤولية عن التأثيرات السلبية للعراقيل” التي رُصدت خلال التنظيم.
ويأتي الملتقى ضمن مبادرات ثقافية تروم صون التراث الحساني وتثمينه، مع تنشيط اقتصادي واجتماعي موازٍ للعارضين والحرفيين المشاركين. وتؤكد الجمعية استمرارها في برمجة دورات قادمة، داعية إلى “تجاوز الاختلالات” عبر تنسيق مسبق أوثق بين الجهة المنظمة والجماعة وباقي الشركاء، وتأمين الحدّ الأدنى من التجهيزات والخدمات الأساسية في فضاءات العرض، بما يضمن شروط السلامة والنظافة وانسيابية الحركة.
ولم يتسنَّ للجريدة، إلى حدود نشر هذا المقال، الحصول على تعليق رسمي من جماعة أيت ملول بخصوص ما ورد في بلاغ الجمعية. وفي حال توصلنا بردّ، سننشره فوراً حفظاً لحقّ الجواب والتوضيح.