شهد مشروع قرية المعرفة بتيزنيت تطورات جديدة، بعد فترة من الجمود التي أثرت سلبا على وتيرة الإنجاز، إذ عادت النقاشات حوله بقوة إلى الواجهة في ظل مساع جديدة لإحياء المشروع وإعطائه دفعة قوية تمكن من تفعيل مكوناته على أرض الواقع.
ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فإن مجلس جامعة ابن زهر، في أول اجتماع له بعد تنصيب الرئيس الجديد، أدرج المشروع ضمن جدول أعماله، وأعاد إقرار إحداث مؤسسة جامعية ضمن مشروع قرية المعرفة، وهو القرار الذي اعتبر خطوة مهمة في تحقيق الرؤية التنموية للإقليم.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وطالبت فيه فعاليات بإقليم تزنيت بالكشف عن أسباب إقبار هذا المشروع، والذي كان مبرمجا للتنفيذ سنة 2022 بعد فتح أظرفة صفقة المشروع في 2021.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن مشروع النواة الجامعية بتيزنيت انطلق رسميا سنة 2019، حين صادق المجلس الجماعي يوم الخميس 3 أكتوبر 2019 على اتفاقية فتح نواة جامعية بالمدينة، بهدف توفير تكوينات جامعية تعزز التنمية البشرية وتدعم الاندماج المهني للشباب.
ونصت الاتفاقية على أن تضع جماعة تيزنيت رهن إشارة جامعة ابن زهر، ابتداء من 2019، بناية جماعية بحي المسيرة R+2 لمدة ثلاث سنوات، مع التزامها بصيانة البناية وتوفير الكهرباء والماء والهاتف والإنترنت، بالإضافة إلى التكفل بإيواء الأطر المؤطرة، والمساهمة بموارد بشرية لتسهيل التكوين، بينما تلتزم الجامعة بتوفير التجهيزات والإدارة والتأطير البيداغوجي.
ورغم هذه الخطوات، ظل المشروع معلقا رغم تقدم إجراءاته، بل وحتى بعد فتح أظرفة صفقة الإنجاز يوم 8 شتنبر 2021، ليجد نفسه لاحقا في مصير مجهول بدون مبررات واضحة، وهو الأمر الذي خلق استياء واسعا في صفوف ساكنة الإقليم وفعالياتها المدنية والجمعوية والأكاديمية.
وتأمل هذه الأطراف في أن يجد هذا المشروع طريقه نحو التنفيذ بعد سنوات من الانتظار، بالنظر إلى أهميته البالغة في خلق دينامية تنموية جديدة بالإقليم، من خلال تمكين الشباب من متابعة دراستهم الجامعية محليا دون الحاجة إلى التنقل نحو مدن أخرى، وتوفير تكوينات مهنية وعلمية تواكب حاجيات سوق الشغل، فضلا عن المساهمة في تعزيز جاذبية تيزنيت كمركز معرفي واقتصادي قادر على استقطاب الاستثمار والكفاءات ودعم البحث العلمي والابتكار في مجالات مرتبطة بخصوصيات المنطقة.


التعاليق (0)