أكد البروفسور أحمد بلحوس، أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء أن إرتفاع عدد الوفيات بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بسبب فيروس كورونا بالمغرب، راجع بالأساس إلى التأخر في عملية تشخيص المرض حيث يكون المريض قد وصل إلى مستويات متقدمة من قصور التنفس الحاد.
وأضاف أن المشكل الذي نعيشه في المغرب، هو عدم قدرتنا حاليا على إجراء اختبار التشخيص لعدد كبير من الأشخاص كما هو الشأن بالنسبة لبعض الدول كألمانيا مثلا.
كما أنه في المغرب يتم حصر اختبار التشخيص على الحالات التي تظهر عليها أعراض تنفسية حادة وهذا يعني أن إجراء الإختبار يكون في مرحلة متقدمة من المرض، وبالتالي فالكثير من الحالات المصابة بالفيروس تتطور بشكل سلبي، نتيجة المضاعفات المترتبة عن تطور المرض، حيث يتم تضرر نسيج الرئتين وهذا ما يؤدي إلى قصور تنفسي حاد وبالتالي تحدث الوفاة.
وللتقليص من عدد الوفيات، أكد بالحوس، أن الحل الوحيد هو أن نقوم بإختبارات الكشف بكم كبير ونزيد من عدد المختبرات المؤهلة، حتى نتمكن من الوصول للمرضى بشكل مبكر للمصابين قبل أن يفتك بهم الفيروس.