مع انطلاق مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا 2025، تدخل البطولة مرحلة مختلفة كليًا عن الافتتاحيات الهادئة.

هنا، لا يكفي الاسم ولا التاريخ، بل يصبح الفوز عملة نادرة تُقاس بقدرة المنتخبات على إدارة الضغط، وتصحيح الأخطاء، وحسم اللحظات المفصلية.

مباريات اليوم لا تمنح فقط نقاطًا، بل ترسم اتجاه المجموعة:
فوز يفتح باب التأهل، وتعادل يربك الحسابات، وخسارة قد تعني بداية العدّ العكسي للإقصاء.

أنغولا × زيمبابوي | مباراة الفرصة الأخيرة

المجموعة: B
التوقيت: 14:30
الملعب: فاس

يدخل المنتخبان المباراة وهما يدركان أن أي تعثر جديد سيضعهما في وضعية معقّدة للغاية.
أنغولا، التي خسرت بصعوبة في الجولة الأولى، مطالبة بتحسين الفعالية الهجومية وتفادي الأخطاء الدفاعية التي كلفتها نقاطًا ثمينة.
في المقابل، تُجيد زيمبابوي اللعب تحت الضغط، وقدّمت مردودًا محترمًا رغم الهزيمة، ما يجعلها خصمًا غير سهل.

مفتاح المباراة:
من يسجل أولًا، يملك أفضلية ذهنية كبيرة في لقاء عنوانه الأساسي: البقاء.

مصر × جنوب إفريقيا | قمة الصدارة بلا هامش خطأ

المجموعة: B
التوقيت: 17:00
الملعب: الرباط

مواجهة من العيار الثقيل بين منتخبين فازا في الجولة الأولى، لكن بأسلوبين مختلفين.
منتخب مصر يعتمد على الخبرة وحسم اللحظات الأخيرة، لكنه مطالب بتصحيح هفواته الدفاعية.
أما منتخب جنوب إفريقيا، فقد أظهر تنظيمًا جيدًا وسرعة في التحول، ويطمح لتأكيد أحقيته بالصدارة.

مفتاح المباراة:
الصراع في وسط الميدان… ومن يفرض إيقاعه، يفرض النتيجة.

زامبيا × جزر القمر | حسابات معقّدة ونقاط ثمينة

المجموعة: A
التوقيت: 19:30
الملعب: مراكش

تعادل الجولة الأولى جعل هذه المواجهة ذات قيمة مضاعفة.
زامبيا تبحث عن أول فوز يقرّبها من حسابات التأهل، بينما تدخل جزر القمر اللقاء بشعار “لا شيء نخسره”، وهو ما يمنحها جرأة إضافية.

المباراة قد لا تكون جميلة فنيًا، لكنها ستكون تكتيكية بامتياز، حيث يلعب التركيز دورًا حاسمًا.

مفتاح المباراة:
الكرات الثابتة والانضباط الدفاعي.

المغرب × مالي | اختبار السيطرة المبكرة

المجموعة: A
التوقيت: 22:00
الملعب: الرباط

يخوض المنتخب المغربي مباراته الثانية بطموح واضح: حسم الصدارة مبكرًا وتفادي الدخول في الحسابات المعقّدة.
الفوز الأول منح الثقة، لكن مواجهة مالي تختلف تمامًا؛ منتخب منظم، قوي بدنيًا، ويجيد إغلاق المساحات.

المغرب مطالب بالصبر، وتفادي التسرع، واستغلال الجودة الفردية في التوقيت المناسب.

مفتاح المباراة:
التحكم في النسق… وعدم الوقوع في فخ الاندفاع.

يوم 26 دجنبر ليس يوم عروض، بل يوم قرارات.
منتخبات ستخطو خطوة كبيرة نحو التأهل، وأخرى ستجد نفسها أمام ضغط لا يرحم.

في كأس إفريقيا، الجولة الثانية هي اللحظة التي تبدأ فيها البطولة فعلًا.