انقطاعات كابلات البحر الأحمر تربك الإنترنت.. و«أزور» تحوّل المسارات خارج الحدود

انقطاعات كابلات البحر الأحمر تربك الإنترنت.. و«أزور» تحوّل المسارات

شهدت شبكات الاتصالات الدولية، فجر السبت/الأحد (6–7 شتنبر 2025)، أعطالًا «متسلسلة» في عدّة كابلات بحرية بالبحر الأحمر قرب جدة، ما تسبب في تباطؤ ملحوظ للاتصال عبر أجزاء من آسيا والشرق الأوسط، فيما لا يزال السبب قيد التحقق.

وأكّدت تقارير رقابية أن الانقطاعات طالت نظمًا رئيسية مثل SMW4 وIMEWE، وهو ما انعكس على جودة الخدمة في دول منها الهند وباكستان والإمارات.

من جانبها، أعلنت «مايكروسوفت» أن بعض مسارات Microsoft Azure التي كانت تعبر الشرق الأوسط تسجّل ارتفاعًا في زمن الاستجابة منذ صباح السبت 6 شتنبر (05:45 ت.ع.م)، مؤكدة أنها أعادت توجيه الحركة عبر مسارات بديلة وأن الخدمات لم تتوقف، بينما يبقى المرور غير العابر للمنطقة غير متأثر. وذكرت الشركة أنها ستواصل نشر تحديثات منتظمة حتى استقرار الوضع.

إقليميًا، أفادت شركات اتصالات باكستانية بأن القطوعات في المياه السعودية قرب جدة قلّصت جزءًا من السعات على كابلات SMW4 وIMEWE، ما قد يسبب بطئًا خلال أوقات الذروة، مع الشروع في ترتيب سعات بديلة عبر شركاء دوليين.

وتقاطعت هذه المؤشرات مع بيانات من مرصد «نتبلوكس» حول تراجع الاتصال في جنوب آسيا والشرق الأوسط بفعل الأعطال نفسها.

هذا، وتنبع خطورة الحادث من كون البحر الأحمر عنق زجاجة لشبكات الكابلات التي تربط أوروبا بآسيا عبر الأراضي المصرية؛ فعند تعطل أكثر من مسار في الممر نفسه تُضطر الشركات للالتفاف عبر طرق أطول (مثل محيط جنوب أفريقيا)، ما يرفع زمن الاستجابة ويضغط على السعات. وتشير خبرة القطاع إلى أن عمليات الإصلاح قد تستغرق أسابيع تبعًا لجدولة سفن الصيانة والحصول على التصاريح اللازمة.

للإشارة فالخدمات السحابية لدى «أزور» مستمرة بفعل التحويلات التوجيهية، لكن المستخدمين في المسارات التي تعبر الشرق الأوسط قد يلاحظون بطئًا نسبيًا حتى اكتمال الإصلاحات.

أما الشركات، فيُستحسن أن تُكثّف مراقبة اللاتنسي وتراجع خطط التعافي من الكوارث وخيارات التعدد السحابي عند حساسية الزمن، ريثما تستعيد الكابلات المتضررة طاقتها الاعتيادية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً