نبه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى تداول أخبار مؤكدة في الآونة الأخيرة، تفيد بظهور وانتشار الحمى القرمزية في عدد من مناطق المملكة، إلى جانب تسجيل حالات إصابة بأمراض معدية أخرى، مثل الحصبة والإنفلونزا الموسمية.
وأوضح الفريق في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الرأي العام الوطني يعيش حالة من القلق المتزايد حيال ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الأمراض، مشيرا إلى أن هذا الوضع يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى جاهزية المنظومة الصحية الوطنية لمواجهة التحديات الوبائية الجديدة.
وأضاف الفريق أن المغرب سبق أن عاش تجربة قاسية مع جائحة كوفيد-19 قبل سنوات قليلة، والتي كشفت عن هشاشة البنيات الصحية، وضعف قدرات التتبع واليقظة، فضلا عن غياب سياسة تواصلية فعالة مع المواطنين.
وفي سياق متصل، سلط المصدر نفسه الضوء على الخصاص الكبير في الموارد البشرية الصحية، وتدهور البنيات التحتية في العديد من المستشفيات بالمملكة، إضافة إلى ضعف التغطية الصحية الوقائية، مما يزيد من خطورة الوضع ويعزز المخاوف المشروعة للأسر المغربية.
وحذر الفريق البرلماني من غياب الحملات التحسيسية بشأن مجموعة من الأمراض، بما في ذلك الحمى القرمزية، وهو ما يترك المجال مفتوحا أمام الشائعات ويزيد من حالة الارتباك والهلع وسط المواطنين، ويضعف منسوب الثقة في السياسات العمومية الصحية.
وأمام هذا الوضع، تساءل الفريق عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستتخذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لاحتواء انتشار الحمى القرمزية وحماية الأطفال على وجه الخصوص، فيما دعا إلى تبني خطة استراتيجية شاملة لتعزيز منظومة اليقظة الوبائية، وتقوية البنيات الصحية، وضمان تواصل رسمي شفاف وفعال يقطع الطريق على الشائعات ويعيد الثقة للمواطنين.
التعاليق (0)