اشتكى العديد من المواطنين، خلال الأيام الماضية، من انتشار واسعا لموجة الزكام، في حين أكد مختصون أنه خلال السنة الحالية ارتفعت الإصابات بالإنفلونزا الموسمية واشتد المرض بالكثيرين، خاصة أن الشخص قد يصاب أحيانا بهذه بالأنفلونزا وفيروس كورونا في آن واحد.
ويصيب المرض جميع فئات المجتمع، بمن فيهم الأطفال والرضع، ما أدى إلى إقبال واسع على العيادات الطبية وتسجيل اكتظاظ ملحوظ في الصيدليات في أكبر مدن المملكة، حيث يتم الإقبال على اقتناء الأدوية التي تخفف من المرض.
ووصلت تداعيات هذا الموضوع إلى البرلمان، حيث طالب النائب عن دائرة أكادير إداوتنان، جمال الديواني، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بالكشف عن التدابير الصحية المتخذة لمواجهة الأوبئة الموسمية، خاصة منها العدوى الفيروسية الحادة التي تصيب الجهاز التنفسي، بأكادير وجهة سوس ماسة عامة.
ونبه النائب البرلماني أن انتشار هذه العدوى في الوسط الحضري والقروي يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة قد تصل درجة الوفاة، خصوصا لدى فئات أشد عرضة للمرض، من كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة والنساء الحوامل، وكذا الأطفال.
وتبعا لذلك، دعا النائب البرلماني وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن، بالشكل الذي سيمكن من مواجهة انتشار هذه الأوبئة الموسمية بأكادير والجهة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء يؤكدون على أهمية الجانب الوقائي خلال هذه الفترة، مع ضرورة توخي الحيطة والحذر، وإتمام اللقاحات، خاصة المصابين بأمراض مزمنة أو ذوي الهشاشة المناعية، الذين يتوجب عليهم تطعيم أنفسهم ضد الإنفلونزا الموسمية أيضا.
التعاليق (0)