المغرب يدعو إفريقيا إلى لعب دور فاعل في قضايا الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن والاستقرار (وزير)

AI أخبار وطنية

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس 20 مارس 2025، في الرباط، على ضرورة أن تكون إفريقيا فاعلة ومنخرطة في قضايا الذكاء الاصطناعي، بدلاً من أن تكون مجرد متلقية أو موضوعًا لأجندات الآخرين.

جاء ذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي، في إطار رئاسة المغرب للمجلس خلال شهر مارس.

وأشار بوريطة إلى أن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه على المستوى الوزاري داخل الاتحاد الإفريقي الذي يناقش قضية الذكاء الاصطناعي، حيث حضره 8 أعضاء من أصل 15 عضوًا في مجلس السلم والأمن.

وأوضح أن الاجتماع يأتي تماشيًا مع رؤية الملك محمد السادس لتعزيز دور إفريقيا في هذا المجال، بهدف مواجهة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، واستغلال الفرص التي يوفرها لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة.

وحذر الوزير من التحديات الجديدة التي تواجه إفريقيا في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن 40% من الجماعات الإرهابية تستخدم هذه التقنيات في عملياتها، كما تعرضت 47 دولة لتدخلات تكنولوجية في عملياتها الانتخابية.

وأضاف أن نسبة مقاطع الفيديو المزيفة ارتفعت بنسبة 900% خلال السنوات الخمس الماضية، بينما زادت الأخبار المضللة بأكثر من 300% في السنوات الثلاث الأخيرة، مما يؤكد تأثير هذه التكنولوجيا على أمن القارة.

من جهة أخرى، أبرز بوريطة الإمكانات الإيجابية للذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال الزراعة، حيث يمكن أن يسهم في زيادة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 10% و20%، مما يساعد في مواجهة تحديات الأمن الغذائي في إفريقيا.

كما دعا إلى تعزيز الاستثمار في الرأسمال البشري والبنية التحتية التكنولوجية، مشيرًا إلى أن 1% فقط من خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم ينحدرون من إفريقيا، بينما هاجر حوالي 70 ألف خبير إفريقي في هذا المجال إلى الخارج.

وفي هذا السياق، أكد الوزير على أهمية تطوير الإطار القانوني المناسب وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية، مستشهدًا بدور المغرب في إطلاق مجموعة “أصدقاء الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة” في إطار الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يضع تجربته الرقمية رهن إشارة الدول الإفريقية، تنفيذًا لمبدأ التعاون جنوب-جنوب الذي تتبناه المملكة.

واختتم بوريطة بالتأكيد على أن إفريقيا يجب أن تكون شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، بدلاً من أن تكون مجرد متلقية للتكنولوجيا، وذلك لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً