شهد دوار آيت بيهي، التابع لجماعة تغازوت شمال مدينة أكادير، اليوم الأحد 6 يوليوز 2025 واقعة أثارت غضب واستياء عدد من السياح المغاربة، تمثلت في ممارسات تمييزية من قبل مستأجر أجنبي لدراجات “الأكواد”.
تُلقي هذه الحادثة بظلالها على جهود تعزيز السياحة الداخلية في المنطقة، وتُطرح تساؤلات جدية حول جودة التعامل مع الزوار المغاربة.
تفاصيل الواقعة: إهانة واستخفاف بالسائح المغربي.
روى أحد الزبائن المغاربة تفاصيل الواقعة التي حدثت يوم الأحد، حيث أكد أنه قام بحجز مسبق لدراجات “الأكواد” قبل عشرة أيام في تمام الساعة 11 صباحًا. إلا أنه فوجئ عند وصوله برفقة ضيوفه بمعاملة “رعناء وغير مسؤولة” من قبل المسير الأجنبي. فقد خيّرهم الأخير بين الانتظار لساعتين إضافيتين أو المغادرة، متذرعًا بوجود حجوزات أخرى، وفي الوقت نفسه، فضل سياحًا أجانب على حساب الزوار المغاربة، وهو ما وصفه الشاهد بأنه “وقاحة واحتقار للسائح المغربي”.
دعوات للتحقيق العاجل وإنقاذ سمعة السياحة في أكادير
أثارت هذه التصرفات العنصرية التمييزية استنكارًا واسعًا بين السياح المغاربة المتواجدين في المنطقة. وندد المتضررون بهذه الممارسات التي لا تعكس قيم الضيافة المغربية الأصيلة ولا تليق بسمعة السياحة في أكادير وتغازوت على وجه الخصوص. وطالبوا السلطات المحلية بالتدخل العاجل وفتح تحقيق معمق في هذه “الواقعة المقيتة” التي تُسيء إلى الوجه الحضاري للمنطقة وتُهدد جهود الترويج السياحي.
تأثيرات سلبية على السياحة الداخلية
تُعدّ هذه الحادثة بمثابة دعوة صريحة لإعادة النظر في طريقة تعامل بعض مقدمي الخدمات السياحية مع الزوار المغاربة. فالسياحة الداخلية تُشكل ركيزة أساسية لتنمية القطاع السياحي، ومثل هذه الممارسات التمييزية تُعيق الجهود المبذولة لتعزيزها. لذا، فإن التدخل الحازم لوقف مثل هذه التجاوزات سيُساهم في حماية حقوق السياح المغاربة وضمان تجربة سياحية إيجابية للجميع في وجهات مثل أكادير.
التعاليق (1)
فعلا، نتعرض كل موسم الى زبونية لا مثيل لها في بلادنا، و خصوصا في وجهة تاغازوت. دائما تعطى الأولوية للأجانب من طرف هؤلاء المهنيين. أما فيما يخص عروض الفنادق المبالغ فيها الخاصة بالسائح المغربي مقارنة مع تلك الخاصة بالأجنبي، هذه كارثة أخرى لا بد النظر إلبها.