المغرب : عودة الحجر الصحي الشامل تلوح في الأفق

المغرب أخبار وطنية

أكادير24 | Agadir24

المغرب : عودة الحجر الصحي الشامل تلوح في الأفق

مع استمرار ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد ببلادنا، وفي حين ما تزال مختلف التلقيحات عبر العالم في مرحلة التجارب السريرية، لا يبدو أن هناك سبيلا لإيقاف الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد غير إجراءات التباعد الاجتماعي و الحجر الصحي الذي خضعت له العديد من البلدان حول العالم في أوائل ظهور الفيروس، إلا أن انعكاسات الحجر الصحي الاقتصادية والاجتماعية جعلت العديد من الدول تتراجع عن هذا الخيار ريثما تستجمع قواها الاقتصادية من جديد.

ويعتبر المغرب من البلدان التي فرضت الحجر الصحي الشامل منذ 20  من شهر مارس إلى 20 من شهر يونيو الماضيين ، و قد أسفر هذا الإجراء عن نتائج إيجابية تمثلت في انخفاض مؤشر انتقال العدوى (Rt) إلى ما دون 1، وعدم تجاوز عدد الحالات النشطة نسبة 03 لكلّ 100  ألف نسمة، واستقرار نسبة الحالات الصعبة والحرجة في %0,2 ، واستقرار نسبة الإماتة في %1,7، حسب تصريحات وزير الصحة خالد ِايت الطالب خلال الجلسة الشفوية بمجلس النواب بداية هذا الأسبوع.

هذا وقد عاد سيناريو الحجر الصحي ليلوح في أفق دول أوروبا  بشكل جزئي كما هو الحال بالنسبة لفرنسا التي قررت إغلاق مجموعة من الحانات والمتاجر غير الأساسية مع استمرار فتح المدارس، أو ألمانيا التي أعلنت أيضا إغلاق المطاعم والمنشآت الترفيهية لمدة شهر لاحتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا.

و لعل إعلان وزير الصحة  احتمال عودة المغرب إلى  الحجر الصحي الشامل لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد ببلادنا خلال الجلسة الشفوية بمجلس النواب قد زاد من تداول هذا الخبر على المستوى الوطني، كما أكد أيضا جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على إمكانية العودة إلى فرض الحجر الصحي الشامل إذا استمر ارتفاع عدد الإصابات بكورونا.

هذا، و يمكن القول بأن المغرب قد دخل فعلا منذ بداية شهر شتنبرالماضي في تطبيق الحجر الصحي الجزئي على بعض العمالات والجهات، أهمها جهة الدارالبيضاء ـ سطات، التي انضافت لها مدن أخرى على خلفية ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس فيها، إلا أن الإجراءات المتبعة في هذا السياق كانت أخف وطأة من تلك المعمول بها فترة الحجر الصحي الشامل، إذ أنه وبالرغم من حظر التجول الليلي في هذه المدن و تحديد وقت إغلاق المقاهي والمطاعم، إلا أن الدراسة مستمرة، كما أن مجموعة من الأنشطة الاقتصادية لا تزال تزاول مهامها في ظل احترام التدابير الوقائية اللازمة. لذلك يرتقب و حتى وإن عاد المغرب لفرض الحجر الصحي أن يخفف من إجراءاته، وذلك حفظا لأمن وصحة المواطنين، وكذلك لتفادي التبعات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن إجراءات الإغلاق التام.

سكينة نايت الرايس – أكادير 24

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.