يستعد المغرب لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، في دورة ستقام على تسعة ملاعب موزعة على ست مدن، على أن يحتضن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط المباراة النهائية.
وتُعد هذه النسخة مناسبة لإبراز القدرات التنظيمية واللوجستية للمملكة واستقبال جماهير القارة، وكذلك لاختبار جاهزية المنتخب الوطني على أرضه وبين جماهيره.
وأسفرت القرعة عن مجموعة أولى قوية تضم المغرب المضيف إلى جانب منتخبات مالي وزامبيا وجزر القمر، ما ينذر بصراع تكتيكي محتدم على بطاقتي التأهل.
وينطلق برنامج مباريات المجموعة الأولى يوم 21 دجنبر بلقاء المغرب وجزر القمر، ثم مالي أمام زامبيا في 22 دجنبر، على أن تتواصل المنافسة في 26 دجنبر بمواجهتي المغرب ضد مالي، وزامبيا ضد جزر القمر، قبل أن يُختتم الدور الأول يوم 29 دجنبر بلقائي زامبيا أمام المغرب، وجزر القمر أمام مالي.
وسيعمل الطاقم التقني لـ“أسود الأطلس” على استثمار أفضلية الأرض والجمهور، مع إدارة نسق المباريات خلال فترة زمنية مضغوطة تفرض جاهزية بدنية وتوازناً بين الحذر الهجومي والصلابة الدفاعية.
وتنتظر الجماهير المغربية ظهوراً مقنعاً يؤكد حضور المنتخب في قلب المنافسة على اللقب، بينما تتطلع بقية المنتخبات إلى مباغتة صاحب الضيافة وفرض شخصيتها.
وعلى المستوى التنظيمي، يُرتقب أن تمنح البطولة دفعة اقتصادية وسياحية للمدن المستضيفة عبر تنشيط الحركة الفندقية والخدماتية، فيما تتجه الأنظار إلى تفاصيل التذاكر وخطط النقل وتدبير تدفق الجماهير بما يضمن تجربة آمنة وانسيابية. وبين رهان التتويج وطموح التنظيم المثالي، تبدو نسخة 2025 اختباراً مزدوجاً يضع المغرب أمام فرصة ترسيخ ريادته قارياً وإسعاد جماهيره بتأهل مُبكر من مجموعة تُوصف بأنها متوازنة وصعبة في آن واحد.