الغموض يكتنف قرار منع دخول جثمان سائق مغربي ينحدر من إقليم تارودانت عبر معبر الكركرات

أخبار وطنية

أثارت واقعة منع دخول جثمان سائق مغربي مهني ينحدر من إقليم تارودانت عبر معبر الكركرات الحدودي، موجة غضب عارمة في أوساط السائقين المغاربة العاملين بالخارج.

وبحسب مصادر مهنية، فقد ظل الجثمان عالقا لمدة يومين في ظروف غير إنسانية، رغم استيفاء كافة الإجراءات القانونية والصحية اللازمة لترحيله إلى أرض الوطن.

وذكرت ذات المصادر أن السائق المتوفى، الذي كان يؤدي مهامه المهنية بموريتانيا، فارق الحياة السبت الماضي نتيجة مضاعفات إصابته بحمى الملاريا، حسب تقرير طبي رسمي صادر عن مفوضية شرطة “بلعوينة” في مدينة نواذيبو، وبحضور ممثلين عن القنصلية المغربية.

وكشفت المصادر ذاتها أن أسرة الفقيد وزملاءه من السائقين فوجؤوا برفض السلطات المحلية في معبر الكركرات السماح بعبوره إلى التراب الوطني، رغم إصدار القنصلية ترخيصا رسميا بنقل الجثمان إلى المغرب، وتوفر جميع الوثائق القانونية، وهو ما خلف استياء عميقا في صفوفهم.

ووصف بعض أقارب وزملاء السائق ما حدث بـ”الانتهاك الصارخ لحرمة الموتى”، و”إهانة لكرامة إنسان أفنى سنوات من عمره في خدمة التجارة الخارجية لبلده”، مشيرين إلى أن الفقيد كان يعمل في ظروف شاقة من أجل دعم حركة التبادل التجاري بين المغرب ودول غرب إفريقيا.

وأدان مهنيون بشدة ما اعتبروه “تعاملا غير مفهوم” من قبل السلطات، مطالبين بتوضيحات رسمية حول أسباب هذا القرار، فيما لوحوا بخطوات تصعيدية إن لم تتم تسوية الوضع بشكل عاجل والسماح بدفن زميلهم في بلدته بإقليم تارودانت، حيث تنتظر أسرته الجثمان في حالة من الحزن والترقب.

وحتى حدود الساعة، لا تزال دوافع هذا المنع مجهولة في ظل غياب توضيحات رسمية من الجهات المعنية، ما دفع العديد من المهنيين إلى المطالبة بفتح تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً