كشفت الصين أنها تعتزم الإعلان عن مبادرة سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
في هذا السياق، صرح كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية وانج يي، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، بأن “الصين ستعرب عن موقفها من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية”، مضيفا : “سنقف بحزم إلى جانب السلام والحوار”.
ودعا وانج يي إلى “حل النزاعات سلميا بالحوار والتشاور”، مؤكدا أنه “لا يجوز حل المشكلات بين الدول من خلال الضغط أو العقوبات الأحادية، لأن هذا يأتي بنتائج عكسية ويؤدي إلى صعوبات لا نهاية لها”، وفق تعبيره.
وفي أول تعليق على تصريحات الجانب الصيني تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بخطة السلام المرتقبة، مشيرة إلى أنه “أمر جيد أن ترى الصين مسؤولية الدفاع عن السلام العالمي”.
وأفادت بيربوك أن “السلام العالمي يقوم على أساس أن نعترف جميعا بوحدة أراضي كل دولة وسيادتها”، مضيفة أن السلام العادل يشترط أن “من انتهك وحدة الأراضي، أي روسيا، عليه أن يسحب قواته من الدولة المحتلة”، وفق تعبيرها.
الناتو يحذر
بدا من الواضح أن حلف الناتو لم يأخذ على محمل الجد مبادرة السلام الصينية، حيث حذر من دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب على أوكرانيا.
في هذا الصدد، كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنه “إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، سيكون ذلك رسالة له ولحكام مستبدين آخرين، مفادها بأن بإمكانهم اللجوء إلى العنف وأن يحصلوا على كل شيء يريدونه”.
ونبه ذات المتحدث إلى أن هذا الأمر “سيجعل العالم أكثر خطورة، ويجعل الناتو أكثر عرضة للخطر”، لذلك اعتبر أنه “لا بد أن نعطي لأوكرانيا ما تحتاج إليه من أجل أن تنتصر”.
زيارة بايدن إلى أوكرانيا
زار الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين الماضي العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة غير معلنة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير العام الماضي.
وخلال هذه الزيارة، اجتمع بايدن مع عدد من كبار الوزراء الأوكرانيين، كما أعلن أن أوكرانيا سوف تحصل على دعم عسكري جديد بحزمة مساعدات قدرها 500 مليون دولار.
وإلى جانب ذلك، أكد بايدن أنه سيتم الإعلان عن عقوبات إضافية على النخب والشركات الروسية، أو التي تدعم آلة الحرب الروسية، فيما سيتم دعم المواطنين الأوكرانيين من أجل استعادة أراضيهم.