تواجه السدود المغربية وضعًا مقلقًا مع استمرار أزمة الجفاف للسنة الثامنة على التوالي، حيث كشفت بيانات صادرة عن وزارة التجهيز والماء أن الموارد المائية الإجمالية في السدود لم تتجاوز 4756.65 مليون متر مكعب حتى يوم الثلاثاء الماضي، بنسبة ملء بلغت 28.24% فقط.
منذ سنة 2018، يعاني المغرب من إجهاد مائي متزايد بسبب التراجع المستمر في التساقطات المطرية، مما أدى إلى انخفاض خطير في مستوى الفرشة المائية. وتثير هذه الأرقام مخاوف متزايدة من أن تكون سنة 2025 امتدادًا لهذه الأزمة الممتدة، مع استمرار التبعات السلبية على الزراعة، الاقتصاد، وحياة السكان.
هذه الوضعية المائية الحرجة تستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات المسؤولة لتبني استراتيجيات مستدامة تضمن تأمين الموارد المائية، سواء عبر تعزيز مشاريع تحلية مياه البحر أو اعتماد أساليب مبتكرة في إدارة المياه وترشيد استهلاكها.
ومع التحديات البيئية المتزايدة، يبقى السؤال: هل يمكن للمغرب أن يواجه هذه الأزمة بحلول فعالة تكسر دورة الجفاف وتؤمن احتياجات الأجيال القادمة؟