سلط نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الضوء على جملة من التحديات التي تطبع الدخول المدرسي الجديد 2025-2026، مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود لتجاوزها.
وفي مقدمة هذه التحديات، أشار عكوري إلى استمرار إشكالية الاكتظاظ داخل بعض المؤسسات التعليمية، خاصة في المدن الكبرى والمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، رغم الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتقليصها.
وأضاف عكوري أن هذا الوضع يفرض في بعض الحالات اعتماد التوقيت الثلاثي، ما يستدعي الإسراع في توسيع العرض المدرسي، لاسيما في القرى والأحياء الهامشية التي تعاني من محدودية البنية التحتية التعليمية.
وتوقف رئيس الفيدرالية عند معضلة غياب الحراسة، خاصة في المدارس الفرعية بالعالم القروي، داعيا إلى إشراك جمعيات الآباء والأمهات بشكل فعال في تأمين المؤسسات التعليمية وحماية تجهيزاتها، باعتبارها مرفقا عموميا يجب الحفاظ عليه.
ومن جهة أخرى، أشار ذات المتحدث إلى تنامي ظاهرة “الهجرة المعاكسة” من التعليم الخصوصي إلى التعليم العمومي نتيجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الأسر، مما يفاقم مشكل الاكتظاظ داخل المؤسسات العمومية.
وفي المقابل، نوه عكوري بجودة النموذج الذي تقدمه مدارس الريادة، والتي تمثل تجربة واعدة في النهوض بالتعليم العمومي وتعزيز جاذبيته، داعيا إلى تعميمها وتوسيعها على باقي الجهات.
أما بخصوص القضايا العالقة المرتبطة بالدخول المدرسي، فقد أكد عكوري استمرار الفيدرالية في الدفاع عن حقوق الأطر التربوية، مشددا على أن تحسين ظروف عمل الأساتذة ينعكس إيجابا على المردودية التربوية وجودة التعلمات، كما شدد أهمية الحوار المباشر والبناء مع الجهات الوصية لمعالجة الإشكالات المطروحة.
ومن جهة أخرى، شدد المتحدث على الدور الحيوي الذي تضطلع به جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في مواكبة الشأن التربوي، سواء من خلال عضويتها في مجالس التدبير والمجالس التربوية، أو عبر تتبع تنفيذ مشاريع المؤسسات، داعيا أولياء الأمور إلى تعزيز التواصل مع هذه الهيئات، ومع إدارات المدارس والأطر التربوية، قصد المساهمة في تيسير عملية العودة إلى الأقسام الدراسية، خاصة في ظل الصعوبات النفسية التي قد ترافق التلاميذ مع انطلاقة الموسم الدراسي.