كشفت وزارة الداخلية تفاصيل إحداث مركز التعاون الشرطي الإفريقي، بمناسبة احتضان المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025، في خطوة تروم تعزيز التنسيق الأمني بين الدول الإفريقية المشاركة في هذه التظاهرة.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها السنوي “منجزات وزارة الداخلية برسم السنة المالية 2025″، أن الهدف من إحداث هذا المركز هو تسهيل تبادل المعلومات الأمنية بين مختلف الدول المشاركة في التظاهرة الرياضية، بالإضافة إلى تقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بالمباريات والعمل على تفادي أي حالات تهدد أمن الجماهير والفرق المشاركة.
وأضافت الوزارة أن هذا المركز يندرج في إطار الجهود الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة الرياضية المغربية إلى المستوى الدولي، وضمان تنظيم التظاهرات القارية والعالمية وفق أفضل المعايير التنظيمية والأمنية الدولية، مع التركيز على القضاء على مظاهر العنف المرتبطة ببعض المباريات الرياضية.
وفي هذا السياق، كشف التقرير أن مركز التعاون الشرطي الإفريقي سيضم في عضويته ممثلين عن المصالح الأمنية لمختلف الدول المتأهلة لهذه التظاهرة، إضافة إلى خبراء أمنيين دوليين، بهدف تعزيز التنسيق العملياتي وتبادل الخبرات في مجال الأمن الرياضي، وضمان السلامة داخل الملاعب وفي محيطها.
وفي سياق متصل، أشارت الوزارة إلى تنظيم مناظرات جهوية حول التشجيع الرياضي الإيجابي خلال عام 2025 بالجهات السبع التي تحتضن فرق البطولة الوطنية-القسم الأول، حيث تطرقت هذه المناظرات إلى استراتيجيات تعزيز ثقافة التشجيع الرياضي الإيجابي بما يسهم في تطوير بيئة المنافسات الرياضية والنهوض بالأدوار الجماهيرية بالملاعب.
وفيما يخص الاستعداد لتنظيم كأس العالم 2030، أفادت الوزارة بتنظيم ورشتين عمل مشتركتين بين المغرب وبريطانيا، شارك فيهما خبراء من مختلف القطاعات والمصالح الأمنية المختصة في تنظيم التظاهرات الرياضية، لتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة البريطانية في مجال الأمن الرياضي وإدارة الأحداث الكبرى.
وتؤكد هذه المبادرات أن المغرب ملتزم بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى وتحقيق تنظيم نموذجي لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكذا كأس العالم 2030، من خلال تعزيز التعاون الأمني الإفريقي والدولي، وتطوير ثقافة التشجيع الرياضي الإيجابي، بما يعكس صورة المملكة كوجهة رياضية آمنة ومتميزة على المستوى القاري والدولي.