أكد بتال المباركي، النائب الثالث لرئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، أن الجهة تعيش حاليًا دينامية سياسية وتنموية في مرحلة حاسمة ومفصلية.
وفي إطار مسؤولية التعريف بالإنجازات والتحديات التي تواجهها الجهة، شدد المباركي على ضرورة التواصل المستمر وإبراز المكانة المتنامية للداخلة كمنصة للتعاون جنوب جنوب وكبوابة اقتصادية استراتيجية.
تثمين الدبلوماسية الملكية وضمان السيادة الوطنية:
أشاد النائب الثالث لرئيس مجلس الجهة بجهود الدبلوماسية الملكية الحكيمة والمتبصرة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى صيانة قضية الوحدة الوطنية وضمان سيادة التراب المغربي.
استراتيجية التنمية: من الأفكار إلى أوراش العمل:
وأوضح المباركي أن الهدف الأساسي يتمثل في تعزيز الجهوية المتقدمة والإشعاع الدولي للجهة، وترجمة الأفكار والرؤى إلى أوراش عمل ملموسة. هذه الأوراش تسعى لجعل الداخلة مكانًا للاستقرار التنموي، مع الالتزام بالعمل وفق المقاربات التنموية الوازنة التي تتوافق مع الرغبة الملكية السامية. كما أكد على أهمية ترك مؤسسات الدولة تشتغل في هدوء وانضباط لضمان فعالية الإنجاز.
الداخلة: بوابة أطلسية ومركز للتعاون جنوب جنوب:
و اعتبر بتال المباركي أن التعاون جنوب جنوب يمثل خيارًا استراتيجيًا وركيزة أساسية في السياسة الخارجية للمغرب. وتأتي جهة الداخلة وادي الذهب في صلب هذه الرؤية بوصفها بوابة أطلسية للمغرب على إفريقيا، خاصة مع انطلاق مشروع ميناء الداخلة الأطلسي الهام، و مركز دبلوماسي يحتضن 17 قنصلية، مما يعزز مكانتها الدولية، كما أنها منطقة لبروز فضاء اقتصادي أزرق واعد، و إطار للشراكة متعددة الأطراف ومنصة رئيسية للمنتديات الإفريقية.
و دعا بتال إلى التفكير الجدي في المشاريع البين إفريقية، مثل تطوير شبكات الطرق القارية وأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، مما يعزز من مكانة الداخلة كفضاء للالتقاء وتبادل الخبرات والتجارب التنموية.
الحكامة والمشاريع الكبرى في برنامج عمل الجهة:
شدد المباركي على أن الحكامة الجيدة تعتمد على الاستشارة الهادئة والموسعة والتشاركية في اعتماد برامج الجهة. وفيما يخص برنامج عمل جهة الداخلة وادي الذهب، أكد على التركيز الأولي على الميناء الأطلسي والمنطقة اللوجستية المصاحبة له، و مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة، و شدد على ضرورة إتمام شبكة الكهرباء وخط عالي الجهد للكهرباء، و إتمام مشروع تحلية مياه البحر.
وكشف نائب رئيس الجهة عن مشاريع نوعية قيد الإحداث لتعزيز البنية التحتية المعرفية والصحية، ومنها: مشروع مدرسة للمهندسين، ومركز “داتا سانتر”، ومدرسة متخصصة في تكوين المهندسين في المجال الصحي.
واختتم بتال المباركي بالإشادة بعمل والي جهة الداخلة وادي الذهب، مؤكدًا أن هذه الجهود المتكاملة ستحول الداخلة إلى وجهة استثمارية رائدة على المستوى الوطني والقاري.


التعاليق (0)