قدمت الحكمة الدولية بشرى كربوب، إحدى أبرز الوجوه في التحكيم الوطني والدولي، اعتزالها بشكل رسمي عبر رسالة نشرتها في حسابها على إنستغرام، موجهة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.
وتضمنت الرسالة المؤرخة في 25 نونبر 2025 من مدينة مكناس، معطيات مباشرة حول أسباب قرار اعتزال الحكمة بشرى، بعد مسار امتد لربع قرن داخل الملاعب.
واستعرضت كربوب في رسالتها الاهتمام الذي يحظى به الرياضيون، خصوصا النساء، مؤكدة أن الدعم المؤسساتي كان عنصرا أساسيا في وصولها إلى التحكيم الدولي وتمثيل المغرب في مختلف التظاهرات القارية والعالمية.
وأشارت الحكمة الدولية، بشكل واضح، إلى وجود ممارسات داخل المديرية التقنية الوطنية للتحكيم أثرت على مهنتها، معتبرة أن هذه التصرفات عطلت مسارها وأثرت على المشاريع المرتبطة بتطوير التحكيم النسوي، وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرار التوقف عن ممارسة التحكيم بعد 25 سنة من العمل.
وتوجهت كربوب بالشكر إلى رئيس الجامعة على الدعم الذي تلقته منذ بدايات مشوارها، قبل أن تختم بعبارة قوية موجهة لمن أضروا بها قائلة: “يا من آذيتمونا ممعنين، لا تطمئنوا، فأنتم حاضرون في كل سجدة وفي كل صلاة، وسيحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، وحسبي الله ونعم الوكيل”.
وفتح إعلان كربوب الاعتزال بهذا الشكل نقاشا واسعا بين المهتمين والمتتبعين للشأن الرياضي، بالنظر إلى المكانة التي تحظى بها ضمن الحكام المغاربة الذين برزوا على المستوى الدولي، خاصة أن هذا القرار جاء بعد استبعادها مؤخرا من إدارة مباريات القسم الاحترافي، ومن المشاركة في كأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكمة المغربية توجت، العام الماضي، بجائزة أفضل حكمة إفريقية لسنة 2024، خلال حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بمراكش، تقديرا لتألقها في قيادة مجموعة من المباريات في مختلف المنافسات القارية، سواء في نهائيات كأس أمم إفريقيا “الكان” أو في دوري أبطال إفريقيا وأيضا خلال الألعاب الأولمبية باريس 2024 ومونديال السيدات بأستراليا.


التعاليق (0)