أنهى المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة مشاركته في دور المجموعات من بطولة كأس العالم المقامة في قطر بأداء استثنائي ونتيجة قياسية، حيث حقق فوزاً ساحقاً على منتخب كاليدونيا الجديدة بلغ ستة عشر هدفاً دون رد (16-0) في إطار الجولة الثالثة.
ويُعد هذا الانتصار واحداً من أكبر النتائج المسجلة في تاريخ منافسات كأس العالم لهذه الفئة العمرية.
منذ صافرة البداية، فرض “أشبال الأطلس” سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، مستغلين الفارق الفني والبدني الكبير بين المنتخبين. وقد عكس الأداء الجماعي المنسجم والتركيز العالي خطة تكتيكية محكمة، حيث أنهى المنتخب المغربي الشوط الأول متقدماً بسبعة أهداف نظيفة.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب نفس الإيقاع الهجومي القوي، مضيفاً تسعة أهداف أخرى ليُكمل لوحة الـ 16 هدفاً.
تميز لاعبو المنتخب باستحواذ شبه كامل على الكرة وتنظيم ممتاز في خطي الوسط والهجوم، مما أظهر الإصرار على تحقيق أكبر فارق ممكن.
هذا الفوز الساحق لا يقتصر على كونه نتيجة عابرة، بل هو مؤشر قوي على التطور الواضح في مسار التكوين الكروي الوطني في السنوات الأخيرة. إن مستوى التحضير البدني والجوانب التكتيكية الذي ظهر به المنتخب يعزز من مكانته كأحد أبرز المنتخبات المنافسة في هذه البطولة.
الفوز التاريخي يضع المنتخب المغربي U17 في الواجهة العالمية ويؤكد جودة المواهب الشابة القادرة على حمل مشعل كرة القدم المغربية مستقبلاً، مواصلاً بذلك النجاحات التي حققتها المنتخبات الوطنية مؤخراً.


التعاليق (0)