تعرض أستاذ مادة الفيزياء بثانوية الزيتون التأهيلية بمدينة مكناس، مؤخرا، لاعتداء خطير على يد تلميذ يدرس في السنة الثانية بكالوريا، في واقعة صدمت الوسط التعليمي وأثارت استياء عارما لدى الرأي العام المحلي.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن التلميذ وجه طعنة لأستاذه خلال حصة دراسية مسائية وأمام أنظار باقي التلاميذ، ما تسبب في إصابته بجرح عميق استدعى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية.
وذكرت مصادر تربوية أن الحادثة لم تكن مجرد نزاع عادي داخل القسم، بل تعكس تصاعد ظاهرة العنف المدرسي التي بدأت تشكل تهديدا حقيقيا لأمن الأساتذة والتلاميذ على حد سواء.
وفي أعقاب الواقعة، تم توقيف التلميذ من طرف عناصر الشرطة واقتياده إلى ولاية أمن مكناس للتحقيق معه حول ملابسات الاعتداء، في خطوة اعتبرها المتابعون ضرورية لتطبيق القانون وحماية الشغيلة التعليمية.
ودخلت الجامعة الوطنية للتعليم على خط هذا الاعتداء الذي وصفته بـ”الصادم”، مؤكدة أنه يكشف عن تفاقم مظاهر العنف داخل المؤسسات التعليمية ويفرض تعزيز إجراءات الحماية الموجهة للأطر التربوية.
وأدانت الجامعة الوطنية للتعليم ما تعرض له الأستاذ الضحية، داعية مديرية التعليم بمكناس إلى اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية لحماية الشغيلة، والحيلولة دون تكرار ما وقع.
ويثير هذا الحادث تساؤلات جدية حول خطورة العنف المدرسي على البيئة التعليمية، حيث لا يقتصر أثره على الأطر التربوية فقط، بل يمتد إلى التلاميذ أنفسهم ويهدد سلامتهم النفسية والجسدية، ما يستلزم تدخلا عاجلا من الوزارة الوصية والمجتمع المدني لضمان بيئة مدرسية آمنة للجميع.
