شهد مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمغرب اجتماعًا ساخنًا ومطولًا بين الوزير ستد برادة وممثلي النقابات التعليمية، في محاولة لحلحلة الأزمات العالقة. هذا اللقاء، الذي وُصف بـ”الحاسم”، كشف عن توتر كبير بين الطرفين، حيث عبرت النقابات عن استيائها من “التباطؤ” و”القرارات الأحادية” في تنفيذ اتفاقيات سابقة.
ملفات شائكة على طاولة الحوار
انصبّ النقاش على مجموعة من الملفات الحساسة التي تهم آلاف الأطر التربوية، أبرزها:
ملف “الزنزانة 10”: اعتبرت النقابات أن تأويل المادة 81 من الاتفاق السابق “خرقًا صريحًا”، ما أثار غضبًا شديدًا بسبب استمرار الظلم على هذه الفئة.
التعويضات المالية: تمت مناقشة قضايا متعددة تتعلق بالتعويضات التكميلية لأساتذة الابتدائي والإعدادي، ومتصرفي التعليم، إضافة إلى مستحقات المناطق النائية.
ملفات أخرى: شملت المناقشات تخفيض ساعات العمل، ونظام الأساتذة المبرزين، وملف الدكاترة، وضحايا الترقيات بين عامي 2021 و2023.
وعود الوزير: هل تهدئ الأجواء؟
في محاولة لامتصاص الغضب، تعهد الوزير بنموسى ببعض الوعود الهامة، منها:
صرف مستحقات المادة 89 في أكتوبر المقبل.
إطلاق دراسة حول المناطق النائية وتقديمها للنقابات في نفس الشهر.
استئناف اجتماعات اللجنة التقنية في بداية سبتمبر للحسم في باقي الملفات.
يُذكر أن الوزير أرجع التأخر في تنفيذ الاتفاقات السابقة إلى “تعقيدات إدارية”. يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستكون وعود الوزير كافية لإنهاء التوتر واستعادة الثقة بين الوزارة والنقابات؟
التعاليق (1)
ما مصير ملف ضحايا النظامين نتيجة المرسوم المشؤوم 504/19/2