اتحاديو إنزكان يتحالفون لمنع لشكر من الحصول على ولاية ثالثة
”من أجل حماية هوية حزبنا” هو شعار المؤتمر الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإنزكان، أول أمس الثلاثاء 4 يناير الجاري، والذي خصص للتداول بشأن التصدي للكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، ومنعه من الحصول على ولاية ثالثة.
وحضر هذا المؤتمر عدد من فروع الحزب بعمالة إنزكان أيت ملول، وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وقد خلص إلى منع لشكر من الحصول على الولاية الثالثة التي يقررها المؤتمر الوطني للحزب.
في هذا السياق، أكد رشيد بوزيت، نائب الكاتبة الإقليمية المستقيلة بإنزكان أيت ملول، أن حزب الاتحاد الاشتراكي في عهد كاتبه الأول إدريس لشكر، قد تم تفويته لأصحاب ” الشكارة”.
وكشف ذات المتحدث أن لشكر قام بطرد عدد من الاتحاديين الرافضين لطريقة تدبيره للحزب، مبرزا أن حوالي 28 من أعضاء الفروع والكتابة الإقليمية للحزب، قد تعرضوا للطرد أو لتجميد العضوية، بعد احتجاجهم على ترشيح أشخاص من خارج الحزب.
وأكد بوزيت أن المعنيين بالطرد أو بتجميد العضوية قاموا بتوجيه طعون إلى لجنة الأخلاقيات بالحزب، والتي يرأسها قيدوم البرلمانيين المغاربة عبد الواحد الراضي، عبر مفوض قضائي، غير أن الأخير (الراضي) أخبرهم أنه لم يتوصل بأي طعون.
هذا الوضع، حذا بالمعنيين، وفق المتحدث نفسه، إلى اللجوء للقضاء من أجل الإنصاف، بعد أن فشلت لجن الحزب في الاحتكام إلى القانون الداخلي للحزب .
مصادر أخرى من داخل الحزب كشفت أن الصراعات تعاظمت داخل الوردة مع اقتراب موعد المؤتمر 11، وإصرار الكاتب الأول الحالي إدريس لشكر على الحفاظ على منصبه في الكتابة الأولى.
وأكدت المصادر نفسها أن إعلان القيادية حسناء أبو زيد الترشح للكتابة الأولى، جعل موازين القوى تتأرجح بين مناصري الإصلاح داخل الحزب، وبين مؤيدي لشكر، مما يهدد المؤتمر 11 بالفشل في حال استمرار النزاع.