بأداء استثنائي وعزيمة لا تلين، نجح المنتخب المغربي في كتابة سطر جديد من الأمجاد الرياضية بتتوجه بلقب بطولة كأس العرب قطر 2025. هذا الفوز لم يكن مجرد لقب يضاف إلى خزائن “أسود الأطلس”، بل كان بوابة لتحقيق أضخم مكافأة مالية في تاريخ المسابقة، في مشهد عكس التطور الهائل للكرة العربية.
- مشوار اللقب: إثارة من المجموعات حتى النهائي
شهدت البطولة تنافسًا محتدمًا بين 16 منتخباً عربياً، حيث بلغت الإثارة ذروتها في الأدوار الإقصائية. وبعد صراع كروي ممتع، وصل قطار البطولة إلى محطته الأخيرة بمواجهة جمعت بين المغرب والأردن في المباراة النهائية، بعد أن نجحا في تخطي المربع الذهبي الذي شهد أيضاً حضوراً قوياً لمنتخبي السعودية والإمارات.
- لغة الأرقام: جوائز تكسر الرقم القياسي
اعتمدت اللجنة المنظمة نظام جوائز هو الأضخم من نوعه، حيث وصلت القيمة الإجمالية للمكافآت إلى 36.5 مليون دولار. وتوزعت الجوائز كالتالي:
_ البطل (المغرب): جائزة مالية كبرى تجاوزت 7 ملايين دولار.
_الوصيف (الأردن): حصل على 4.3 مليون دولار.
المركز الثالث (صاحب البرونزية): نال 2.86 مليون دولار.
_ المركز الرابع: حصل على 2.1 مليون دولار.
ولم يقتصر العطاء المالي على المراكز الأولى؛ إذ ضمنت جميع المنتخبات الـ16 المشاركة مبلغ 715 ألف دولار كحافز ثابت، فيما ارتفعت مكافأة المتأهلين من دور المجموعات لتصل إلى 1.07 مليون دولار لكل منتخب.
- كأس العرب تتفوق على البطولات القارية
تجاوزت بطولة كأس العرب في نسختها الحالية مجرد كونها تجمعاً ودياً، لتصبح منصة تنافسية تضاهي، بل وتتفوق على، كبرى البطولات القارية الرسمية التابعة للـ “FIFA”. فبقيمة جوائزها الحالية، استطاعت البطولة العربية أن تتخطى الميزانيات المرصودة لجوائز كأس أمم أفريقيا وكأس آسيا، مما يضعها في مصاف أغلى البطولات عالمياً.
- رؤية مستقبلية
يؤكد هذا التتويج المغربي، المصحوب بالعوائد المالية القياسية، المكانة المرموقة التي بات يحتلها “أسود الأطلس” على الساحتين العربية والدولية. ومع نجاح هذه النسخة، تتجه الأنظار الآن نحو مستقبل البطولة التي باتت تشكل رقماً صعباً في أجندة كرة القدم العالمية، بفضل التطور الفني، الزخم الجماهيري، والدعم المالي غير المسبوق.
التعاليق (0)