أكادير 24
. العراق للعراقيين، اليمن لليمنيين، مصر للمصريين والجزائر للمغاربة والإسرائيليين. سوف نتقاسمها مع المملكة الشريفة في القريب العاجل. المسألة مسألة وقت.. )
يقف المرء حائراً ومستغرباً في هذا الإقحام لبلدي ضمن المناكفة بينك وبين بعض المدوّنين الجزائريين مستغلاّ بذلك عودة العلاقات الدبلوماسية مع بلدكم..
وإذا كنّامقتعنين من موقع المسؤولية والواجب بجميع القرارات التي اتخذتها بلادي ذات الصلة بتعزيز موقعنا وتحصين مصالحنا الوطنية وتقوية قدراتناالدفاعية فإنه في نفس الوقت أرفض أن يتم استغلال ذلك لخدمة أجندات أخرى تعاكس قناعاتنا وقيامنا الإنسانية
من هذ المنطلق أجدني أصف إقحام بلدي في هكذا صراع بالغير الأخلاقي حد أنّه شاذ ونشاز.. خاصّة وأنكم تعتمدون لغة بنفس الوصاية علينا والحماية بكم..
بل بالغتم بشكل يدعوا إلى الريبة والشك في آخر تغريدتكم بوصفنا توسعين ينتظرون الفرصة لتقسيم الجزائر.. حتى أن المسألة في نظركم مرتبطة بالوقت واللحظة المناسبة..
و أعتبر خرجتكم هاته إهانة لقيمنا وقناعاتنا المبدئية كشعب وأمة أفراد ومؤسسات جماعات وقيادات..
فنحن لسنا دعاة حرب ولا قراصنة أومجتمع غزاة وتاريخ بلدنا ماضيها كما في الحاضر مشهود له بالدعوة إلى السلم والسلام.. مستحضرا وبقوة ماجاء في خطاب جلالة الملك الاخير الذي دعا بالرقي ة والإزدهار والأمن والسلام لجميع الشعوب المغاربية الخمس. وهي ترجمة حقيقية لمشاعرنا كمغاربة اتجاه عمقنا المغاربي.. بالرغم من هذا السعار والصراخ لجنيرالات الجزائر فنحن قادرون على احتوائه والتعامل معه بما يحافظ على مبدأحسن الجوار والايمان بالمستقبل..
هي خلفيتنا الفكرية والأخلاقية لتحشر أنفك فيها وتحاول أن تأخدنا إلى عنوان آخر يعاكس دورنا الحضاري ويجعلنا تحت وصاية الإستقواء بكم وهو أمر وموقف مردود عليكم وعلى كل من يفكر بهذا المنطق أو يؤمن به..
فالصراع مع النظام الجزائري لم يبدأ اليوم.. وكنّا وحدنا ولمدة 45 سنة.. وكان العالم كلّه في الاتجاه الآخر..
وحدنا شعبا وقيادة.. واذا تغيّرت موازين القوى اليوم فالفضل لله سبحانه الذي وفقنا بهذه الجدارة السياسية إلى جانب صمود شعبنا فذلك لا يعني بالمرة تغيير في قناعاتنا المبدئية وخلفياتنا الأخلاقية الداعية إلى السلم والسلام..
لسنا دعاة حرب حتى تقحمنا في هولساتك وشطحاتك.. وخاصة وأنك تغدّى بهكذا إقحام لبلدك في الصراع مع النظام الجزائري.. تغدى أطروحة الإستهداف الذي تحول إلى شماعة لتغطية أزماته الداخلية
لا ندعوا إلى الحرب ولا نرغب فيها.. واذا فرضت علينا فنحن وحدنا القادرون على الدفاع على راية وطننا وجغرافية بلدنا..
قادرون كما كنا دائما بتضحيات جيشنا ودعم ومساندة شعبنا..
أما الأصل فينا فهو الدعوة إلى السلم والسلام لجميع الشعوب وخاصة الشعبين الجزائري والفلسطيني..
قبلها أدعوكم إلى الكف عن إقحام بلدي مستقبلا في هولساتك الصبيانية..
فللمغرب أبناؤه ومؤسساته
و بالدارجة المغربية
( دخل سوق راسك)
يوسف غريب