ارتفعت أسعار النفط في تعاملات صباح الاثنين 21 يوليوز 2025، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من تداعيات الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، وسط تحذيرات من تأثيرات متوقعة على الطلب العالمي.
سجّلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر غشت المقبل ارتفاعًا بنسبة 0.53%، لتصل إلى 67.70 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام برنت المرجعي تسليم شتنبر بنسبة 0.27% ليستقر عند 69.47 دولارًا للبرميل، بحسب بيانات السوق عند الساعة 06:05 بتوقيت غرينيتش.
عقوبات جديدة تُقلق السوق
جاءت هذه الارتفاعات عقب إعلان الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة عن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على روسيا، ضمن تصعيد متواصل على خلفية الحرب الأوكرانية. ويخشى المستثمرون أن تؤدي هذه العقوبات إلى تقييد الإمدادات، لا سيما مع فرض حظر على استيراد المنتجات المكررة من النفط الروسي إذا ما تم تكريرها في دول ثالثة.
وفي المقابل، أكّد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن بلاده أصبحت تمتلك “حصانة” ضد مثل هذه الإجراءات، في إشارة إلى تكيف روسيا مع الضغط الغربي على مدار العامين الماضيين.
تهديدات ترامب ومخاوف الطلب
العقوبات الأوروبية لم تأتِ في فراغ، بل جاءت بعد تصريحات نارية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توعّد بفرض عقوبات على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا خلال 50 يومًا.
وفي هذا السياق، أفاد محللو بنك “آي إن جي” أن الأسواق لم تُظهر ردّ فعل عنيفًا بعد إعلان العقوبات، ما يعكس شكوكًا في مدى فعاليتها. واعتبر المحلل وارن باترسون أن مراقبة دخول النفط الروسي إلى المصافي في دول ثالثة ستكون مهمة معقدة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تنفيذ الحظر عمليًا.
زيادة الإنتاج تقابلها مخاوف الطلب
في المقابل، أشارت تقارير إلى اتجاه بعض منتجي النفط في الشرق الأوسط لزيادة الإنتاج، ما يُضاف إلى عوامل القلق بشأن تراجع الطلب العالمي نتيجة الرسوم الجمركية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.