أخنوش يغازل لشكر سياسيًا.. تحالف مفاجئ أم مناورة انتخابية؟

Sans titre كُتّاب وآراء

في خطوة أثارت الجدل، وجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش إشادة غير متوقعة لحزب الاتحاد الاشتراكي خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، واصفًا أداء نوابه بـ”المعارضة البناءة” التي تقدم مقترحات مفيدة للحكومة.

 هذا التصريح، الذي قد يبدو ٠للبعض مجاملة عادية، يراه مراقبون إشارة واضحة إلى إدريس لشكر، زعيم الاتحاد الاشتراكي، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات.

جاءت هذه الإشادة بعد أيام قليلة من هجوم قوي شنه لشكر على أحد قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، مما زاد التوتر بين الحزبين.

 لكن بدل الرد بالمثل، اختار أخنوش أسلوب التهدئة، مما يفتح الباب للتساؤل.. هل يسعى إلى كسب ود الاتحاد الاشتراكي تحضيرًا لتحالف مستقبلي، أم أنها مجرد مناورة سياسية تهدف لتحقيق مكاسب معينة؟

مع اقتراب الانتخابات، تسعى الأحزاب الكبرى إلى تعزيز مواقعها وإعادة ترتيب تحالفاتها لضمان موقع قوي في المشهد السياسي المقبل.

وفي هذا السياق، قد يكون تقارب أخنوش مع لشكر خطوة محسوبة لتوسيع قاعدته السياسية، خاصة إذا تراجعت بعض الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية في الانتخابات القادمة.

كما أن هذا التقارب قد يكون مجرد تكتيك سياسي لاحتواء أي تصعيد محتمل، خاصة بعد الخلافات التي ظهرت مؤخرًا بين الطرفين.

تصريحات أخنوش تحمل عدة رسائل سياسية، أهمها إظهار استعداده للتعامل مع المعارضة المعتدلة، وإمكانية فتح قنوات للحوار والتعاون مع الاتحاد الاشتراكي مستقبلاً.

 لكن يبقى السؤال مطروحًا..هل هذه الإشادة مقدمة لتحالف غير متوقع بين الحزبين، أم أنها مجرد خطوة تكتيكية ستنتهي بانتهاء الانتخابات؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً