وضعية الموارد البحرية والتنوع البيولوجي بالبحر الأبيض المتوسط موضوع اجتماع مشترك بين المغرب والإتحاد الأوربي
احتضن مقر قطاع الصيد البحري، يوم أمس الجمعة 16 شتنبر الجاري، اجتماعا مشتركا بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خصص لمناقشة وضعية الموارد البحرية والتنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط.
وترأس الاجتماع المذكور كل من السيدة زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، والسيدة فاليري ليين (Valerie LAINE)، مديرة مساعدة رئيسة وحدة إدارة مصايد الأسماك في منطقة البحر الأبيض المتوسط في الاتحاد الأوروبي.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار علاقات التعاون الثنائية بين كل من المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، حيث تميزت أشغاله بدراسة جملة من الاقتراحات والحلول التي من شانها تحسين إدارة الموارد البحرية والحفاظ عليها في منطقة البحر الابيض المتوسط.
في هذا السياق، نوه الاتحاد الأوروبي بالجهود التي يبذلها المغرب فيما يتعلق بالتنسيق والتعاون عبر وضع برامج ومخططات تهيئة جهوية في الصنف السمكي البوراصي(la dorade rose)، بغية إعادة تكوين مخزون هذا النوع السمكي نظرا لاستغلاله بشكل مفرط، بما يضمن الحفاظ على الاستثمارات وفرص الشغل.
وإلى جانب ذلك، ثمن الاتحاد الأوروبي الجهود التي تبذلها المملكة المغربية لا سيما داخل الهيئات والمنظمات الإقليمية لإدارة الثروات والموارد البحرية والسمكية.
ومن جهته، أكد المغرب استمراره في العمل على تعزيز علاقات التعاون ودعم الجهود المبذولة في مجال تتبع ومراقبة مصايد الأسماك، كما وافق على إنشاء مناطق صيد مقننة أو مناطق صيد مرخص لها في بحر البوران بما يضمن الاستغلال المستدام للأسماك والمصايد.
هذا، وقد أسفر الاجتماع المذكور عن الخروج بجملة من التوصيات والخلاصات، ومن بينها إعداد مخطط تهيئة يستجيب للحالة المقلقة لمخزون الموارد السمكية في البحر الأبيض المتوسط، لا سيما صنف الأسماك السطحية الصغيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، خلص الاجتماع إلى ضرورة تطوير برامج البحث العلمي التي تهدف إلى الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية والأنواع المعرضة للخطر أو الانقراض، ولا سيما السلاحف البحرية، والأصناف الغازية والأصناف المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلاصات والتوصيات التي أسفر عنها الاجتماع المشترك بين المغرب والاتحاد الأوروبي سيتم النظر فيها خلال الدورة الخامسة والأربعين للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، المقرر عقدها في نوفمبر 2022 في ألبانيا.
التعليقات مغلقة.