وفاة غامضة لشابة خلال ولادة قيصرية بأكادير، وعائلتها توجه أصابع الاتهام إلى مصحة خاصة

وفاة غامضة لشابة خلال ولادة قيصرية بأكادير، وعائلتها توجه أصابع الاتهام إلى مصحة خاصة أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

شهدت مدينة أكادير مساء الثلاثاء 8 يوليوز الجاري فاجعة مؤلمة، بعدما توفيت شابة في العشرينات من عمرها داخل مصحة خاصة، مباشرة بعد خضوعها لعملية ولادة قيصرية.

وفور انتشار الخبر، تعالت أصوات أفراد أسرتها مطالبة بكشف حقيقة ما وصفوه بـ”الوفاة الغامضة”، موجهين اتهامات صريحة بالتهاون والإهمال الطبي الجسيم الذي أدى إلى هذه النهاية المأساوية.

الشابة الراحلة، وهي شقيقة لاعب معروف في صفوف نادي حسنية أكادير لكرة القدم، كانت، وفق أقاربها، تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من أي مشاكل صحية تذكر، حيث دخلت المصحة يوم السبت استعدادا للولادة، غير أن الطاقم الطبي أخبر العائلة حينها بأن الوقت لم يحن بعد، وجرى تحديد موعد جديد للفحص يوم الإثنين.

وبحسب رواية خال الضحية، فإن الشابة انتظرت طوال يوم الإثنين دون أي تقدم في الولادة الطبيعية، ليقرر الفريق الطبي في المساء اللجوء إلى إجراء عملية قيصرية.

ووفقا للمصدر نفسه، فقد بدأت العملية بتخدير موضعي، إلا أن الطاقم قرر لاحقا استخدام التخدير الكلي بعد اعتباره أن التخدير الأول لم يكن فعالا، وهو القرار الذي اعتبرته الأسرة مريبا وغير مبرر، خاصة أن المريضة تلقت جرعتين من التخدير في وقت متقارب.

ورغم نجاح العملية وولادة الجنين، لم تستفق الأم من التخدير، ما أدخل العائلة في حالة من الهلع والانتظار القاتل، وبعد ساعات طويلة من القلق، أخبر الطاقم الطبي العائلة بأن الحالة الصحية للضحية أصبحت حرجة، دون تقديم تفسير واضح.

وذكر خال الراحلة أن العائلة عاشت ليلة عصيبة تخللتها معلومات متضاربة وشح في التواصل، حيث ظلوا يراقبون ابنتهم من خلف زجاج غرفة الإنعاش وهي في غيبوبة تامة، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة.

ووجهت العائلة، من خلال تصريحات موثقة على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهامات مباشرة إلى المصحة، محملين إدارتها والطبيبة المشرفة وأخصائية التخدير مسؤولية ما وصفوه بـ”الخطأ الطبي الجسيم” و”التضليل”، بعدم اطلاعهم على الوضع الحقيقي للضحية في الوقت المناسب.

ورغم عدم صدور أي توضيح رسمي من طرف المصحة حتى لحظة كتابة هذا المقال، شدد أقارب الضحية على أنهم لن يتنازلوا عن حق ابنتهم، مطالبين بفتح تحقيق عاجل من قبل السلطات الصحية والقضائية لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه المأساة.

الحادثة أثارت موجة من التعاطف والغضب في صفوف الرأي العام المحلي، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الرسمية حول ملابسات هذه الوفاة الغامضة التي أودت بحياة أم شابة في مقتبل العمر، وتركت وراءها رضيعة لم تر وجه والدتها.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً