قامت لجنة مختلطة، مؤخرا، بإغلاق عدد من المقاهي والمطاعم الفاخرة بحي “إيبيريا” وسط طنجة، بعد ضبطها لمواد غذائية منتهية الصلاحية.
ويأتي هذا الإجراء في إطار حملة مراقبة واسعة أطلقتها السلطات المحلية، تحت إشراف والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بهدف فرض احترام الشروط الصحية في المقاهي والمطاعم، لاسيما مع حلول الموسم الصيفي الذي يشهد إقبالا كبيرا على عاصمة البوغاز.
وشاركت في اللجنة عناصر من قسم الشؤون الاقتصادية بولاية طنجة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية، حيث قامت بحجز كميات من الحليب والقهوة الفاسدين، إضافة إلى منتجات تم تخزينها في ظروف غير مطابقة للمعايير الصحية المعتمدة.
وتم اتخاذ تدابير حازمة تجاه المحلات التي تخل بشروط السلامة الغذائية، حيث تم توجيه إنذارات فورية لأصحابها، مع التهديد بإغلاق لمدة قد تتجاوز ثلاثة أشهر في حال تكرار المخالفات، إلى حين تسوية الوضعية وتصحيح الخروقات المسجلة.
وتشن سلطات مدينة طنجة زيارات تفتيش مفاجئة تستهدف عددا من المقاهي والمطاعم المصنفة، سواء بكورنيش المدينة أو وسطها، وذلك للتحقق من مدى التزامها بالضوابط الصحية الصارمة المرتبطة بتخزين وتحضير الأغذية.
وتأتي هذه الحملة في سياق جهود تروم حماية صحة المستهلك والحد من الممارسات العشوائية التي تعرض حياة الزبائن للخطر، خصوصا في المحلات المصنفة التي يفترض أن تشكل نموذجا في الجودة والنظافة.
وقد لقيت هذه الإجراءات استحسانا واسعا من طرف عدد من المواطنين الذين طالبوا بتوسيع نطاق المراقبة لتشمل باقي أحياء المدينة وضواحيها.