حذر نشطاء بيئيون مما أسموه تصدير ثروة المغاربة من الماء عبر الفواكه المستنزفة للمياه، وعلى رأسها فاكهة الأفوكادو.
في هذا السياق، اعتبرت حركة “مغرب البيئة 2050” أن الاستمرار في تصدير المياه المغربية للغير عبر زراعات غير مستديمة هو “جريمة شنعاء في حق المغاربة”.
وأوضحت الحركة أن “السدود في المغرب تحت المستوى الحيوي، إذ لا تتجاوز نسبة الملء فيها 34 في المائة”، محذرة من خطورة هذا الوضع باعتبار أن بعض المدن المغربية ستكون مهددة بالعطش في فصل الصيف المقبل.
وتبعا لذلك، جددت الحركة مطالبها للدولة بإيقاف الزراعات المستهلكة للذهب الأزرق، وعلى رأسها فاكهة الأفوكادو، وتقنين بعض الفلاحات التي تعتمد على الماء بكثرة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب حقق رقما قياسيا في تصدير فاكهة “الأفوكادو” بين يونيو 2022 إلى يناير 2023 بلغ 35 ألفا و500 طن، أي بزيادة 60 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لما جاء به تقرير صادر عن منصة “إيست فروت” المتخصصة في أسواق الخضر والفواكه، فإن صادرات الأفوكادو تضاعفت تقريبا خلال المواسم الخمسة الماضية في المغرب، وبلغت في موسم 2021/22 حوالي 42 ألفا و300 طن، وفي نهاية عام 2022، أصبح المغرب تاسع أكبر مصدر للأفوكادو على مستوى العالم.
وخلص التقرير إلى أنه بالنسبة لهذا الموسم، وبالنظر إلى السنوات الأخيرة، من المرجح أن يتم تجاوز هذا الرقم بشكل كبير في الأشهر المتبقية، مشيرا إلى أن إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا هي من بين أكثر البلدان استيرادا للأفوكادو من المغرب.