جددت الفيضانات التي شهدها الجنوب الشرقي للمملكة مؤخراً جراء التساقطات المطرية والعواصف الرعدية، المطالب بتسريع بناء و إنجاز سدود تلية صغرى و متوسطة بهذه المناطق.
وحسب ما أورده فريق الأحرار بمجلس النواب في سؤال كتابي موجه لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، فإن الأمطار التي شهدتها مناطق الجنوب الشرقي، وإن كانت تحمل في طياتها بعض الخير، إلا أنها تبرز بجلاء تحديات كبيرة تتعلق بتدبير الموارد المائية.
وأوضح الفريق أن كميات كبيرة من المياه هدرت بسبب غياب بنية تحتية مناسبة لتجميعها و تخزينها واستغلالها، وهو ما يعكس الحاجة الملحة لإنجاز سدود تلية لتجميع و تخزين مياه الأمطار، مشيرا إلى أن هذه السدود، التي أثبتت فعاليتها في مناطق أخرى، يمكن أن تلعب دورا حاسما في توفير المياه لسقي المحاصيل الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الفلاحي أيضا.
وأبرز المصدر نفسه أن السدود التلية من شأنها أن تساهم في تغذية الخزان الجوفي و التقليل من الاعتماد على المياه السطحية، بما يضمن استدامة الموارد المائية على المدى الطويل، كما ستشكل أيضا إحدى الحلول الكفيلة للحد من مخاطر الفيضانات.
ولفت فريق الحمامة بمجلس النواب إلى أن مناطق الجنوب الشرقي لها خصوصية وهي ذات طابع فلاحي بامتياز، مشددا على أن إنجاز السدود التلية لتجميع المياه هو استثمار في المستقبل، و من شأنه ضمان تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة.
وتبعا لذلك، تساءل الفريق عن الإجراءات و التدابير الاستعجالية التي ستتخذها وزارة التجهيز والماء من أجل التسريع بإنجاز وبناء سدود تلية صغرى و متوسطة بالجنوب الشرقي للمملكة وتعزيز البنية التحتية الكفيلة بتخزين وتجميع واستغلال الموارد المائية الهائلة التي تزخر بها المنطقة.