أدى الضغط الكبير الذي يعرفه مقطع أكادير تيزنيت، على مستوى الطريق الوطنية رقم 1، إلى إطلاق دعوات لإنجاز طريق سيار يربط أكادير بتيزنيت، وذلك بغية تجاوز الاكتظاظ الكبير والضغط المتواصل بهذا المقطع الطرقي الحيوي.
وترى العديد من الفعاليات المحلية أن إنجاز طريق سيار أو سريع ما بين أكادير وتيزنيت أضحى ضرورة ملحة ومستعجلة، خصوصا وأن الطريق الوطنية ما بين المدينتين تعرف ازدحاما كبيرا يخلف استياء الركاب ومستعملي الطريق.
وحسب ذات الغعاليات، فإن قطع المسافة بين أكادير وتيزنيت يتطلب وقتا طويلا، نتيجة الاكتظاظ والضغط الكبير بسبب كثرة العربات والمركبات والشاحنات وغيرها من وسائل النقل، باعتباره الطريق الوحيد الذي يربط شمال المغرب بجنوبه.
وأكدت الفعاليات ذاتها أن كثرة الدواوير والجماعات الترابية التي تخترقها الطريق الوطنية ما بين تيزنيت وأكادير، تؤدي كذلك إلى الازدحام، وبالتالي التأخر في العبور بسلاسة، خصوصا بالمقطع الطرقي التابع لإقليم اشتوكة أيت باها.
وأجمعت الفعاليات ذاتها على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الذي سيربط تيزنيت بعاصمة وسط المملكة، حيث سيساهم في تحسين البنية التحتية الطرقية بالجهة، مما سيوفر سلاسة أكبر في حركة النقل ويخفف من الصعوبات التي يعاني منها مستعملو الطرق الرئيسية، وخاصة في ما يتعلق بالتنقل بين المدينتين.
وإلى جانب ذلك، سيمكن إنجاز هذا المشروع من تقليص أوقات السفر وتحسين مستوى السلامة الطرقية، فضلا عن دوره المحوري في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية، لاسيما في قطاعات السياحة والفلاحة والصناعة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاروات واسعة كانت قد انطلقت بين مجموعة من المتدخلين من مجالس منتخبة ومؤسسات عمومية وسلطات إقليمية بجهة سوس ماسة، حول إنجاز طريق سيار يربط مدينة تيزنيت بأكادير.
ويشار أيضا إلى أن مقر ولاية جهة سوس ماسة احتضن بحر الأسبوع المنصرم اجتماعا خصص للتداول في نتائج الدراسات المنجزة بخصوص هذا الطريق السيار، والذي جرى خلاله تسليط الضوء على الإمكانيات التقنية والمالية اللازمة لإنجاز المشروع بالإضافة إلى السيناريوهات المقترحة لإنزاله على أرض الواقع.