واصلت نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، زيارتها الميدانية إلى جهة سوس ماسة يوم الجمعة 18 يوليوز 2025، بزيارة رسمية إلى مدينة أكادير، حيث تم استقبالها من طرف سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، بحضور كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، وعدد من المسؤولين الترابيين والمنتخبين والفاعلين في المجال الاجتماعي.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الوزارة ومختلف المتدخلين الجهويين لتنزيل المشاريع الاجتماعية ذات الأثر الإيجابي على الساكنة. وقد أعرب والي الجهة عن انخراط السلطات الجهوية والمحلية في دعم جهود الوزارة في مجال الإدماج الاجتماعي، فيما شدد رئيس مجلس الجهة على أهمية الشراكة المؤسساتية لضمان نجاح هذه المشاريع. بدورها أكدت الوزيرة على التزام الوزارة بتعزيز التمكين الاقتصادي للفئات الهشة، خصوصًا النساء في وضعية صعبة، وذلك باعتماد مقاربة ترابية دامجة تضع الإنسان في صلب السياسات العمومية.
وفي هذا الإطار، تم تقديم عرض مفصل حول برنامج التمكين الاقتصادي بجهة سوس ماسة، الذي يستهدف تحسين إدماج النساء والشباب في الدورة الاقتصادية وتعزيز قدراتهم الإنتاجية، ضمن رؤية متكاملة تنطلق من الحاجيات المحلية للفئات المستهدفة.
كما تم الكشف عن مشروع إحداث المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بالجهة، الذي يُعد خطوة نوعية تروم توفير تكوين متخصص في المجال الاجتماعي لفائدة الطلبة، مع تأهيل الأطر اللازمة لتأطير وتنفيذ البرامج الاجتماعية على أسس مهنية حديثة، بما يساهم في تقريب عرض التكوين من جهة سوس ماسة والجهات المجاورة.
وقد تُوّج هذا اللقاء بتوقيع اتفاقيتين مهمتين بين الوزارة وعدد من الشركاء المؤسساتيين: الأولى تخص ملحق اتفاقية الشراكة المتعلقة بإنجاز وتنفيذ برنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للنساء حاملات المشاريع بمبلغ مالي قدره 24 مليون درهم، والثانية تهم اتفاقية إحداث المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بجهة سوس ماسة. وتهدف هاتان الاتفاقيتان إلى تعزيز البنية المؤسساتية والموارد البشرية في هذا القطاع الحيوي، بما يحقق العدالة الاجتماعية المنشودة على الصعيد الجهوي والوطني.
التعاليق (0)