وجه الفريق النيابي لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” بمجلس النواب طلبا إلى رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، يطالب فيه بعقد اجتماع عاجل للجنة بحضور وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، للتداول بشأن ظروف وملابسات حادثة دمنات التي أودت بحياة 24 شخصا، بينهم امرأتان وطفل.
وأفاد الفريق بأن هذا الطلب يأتي لتدارس أسباب وملابسات الحادث المأساوي الناجم عن انقلاب سيارة للنقل المزدوج بأحد المنعرجات بإقليم أزيلال، والاطلاع على الإجراءات الحكومية المتخذة لعدم تكرار مثل هذا الحادث.
وفي سياق متصل، وجه الفريق الاشتراكي طلبا مماثلا إلى رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن، من أجل عقد اجتماع عاجل للجنة المذكورة بحضور وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل.
وأوضح الفريق بأن الاجتماع المذكور يهدف إلى دراسة واقع وضعية النقل المزدوج بالمغرب، والاطلاع على التدابير الحكومية لمعالجة الإشكالات المرتبطة به.
وتجدر الإشارة إلى 24 شخصا لقوا مصرعهم، فجر يوم أمس الأحد، في حادثة سير مميتة جراء انقلاب حافلة للنقل المزدوج على الطريق الرابطة بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بو لخلف بإقليم أزيلال.
وكان الضحايا، الذين ينحدرون من دوار آيت عنيناس بجماعة آيت تمليل، في طريقهم إلى السوق الأسبوعي بدمنات، قبل أن تنقلب الحافلة التي كانوا على متنها، وهو ما أسفر عن وفاة 22 منهم بمكان وقوع الحادث على مستوى دوار آيت واكريم، فيما لفظ اثنان آخران أنفاسهما الأخيرة في مستشفى القرب بدمنات.
وأعادت هذه المأساة الإنسانية التي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، إلى الواجهة معضلة النقل السري التي تستفحل يوما بعد آخر، في ظل عجز المسؤولين عن وضع حد لها، خاصة في العالم القروي.
هذا، ويقبل العديد من المواطنين في القرى و البوادي، أيام انعقاد الأسواق الأسبوعية، على خدمة النقل السري (الخطّافة) للتنقل في تضاريس وعرة في ظل انعدام خيارات أكثر أمْناً، وهو الأمر الذي ينتهي في كثير من الأحيان بفواجع إنسانية.