يفاقم ارتفاع أسعار الخشب المخصص للتدفئة معاناة ساكنة القرى والجبال والمناطق النائية بالمغرب، حيث تنخفض درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى أقل من 5 درجات تحت الصفر.
وتتفاقم معاناة هؤلاء المواطنين بفعل ما يعيشونه من انتشار للفقر والهشاشة والبطالة، فضلا عن العزلة في بعض المناطق التي تحاصرها الثلوج وتنعدم فيها الطرق الكفيلة بإيطال الدعم والمساعدات.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، وجهت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، نادية تهامي، سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، أفادت فيه أن “عددا من المناطق تعرف موجة برد قارس، لاسيما في المناطق الجبلية والنائية والمهمشة”.
وأضافت ذات المتحدثة أن “فئات عريضة من ساكنة الجبال والقرى النائية تعيش صعوبات كبيرة ومضاعفة بالنظر إلى تفشي الفقر والهشاشة وضعف الإمكانيات، وهو ما يجعلهم في حالة عجز عن توفير وسائل مقاومة هذا العامل الطبيعي القاهر”.
وشددت النائبة على أن ما يزيد الطين بلة في هذه المناطق هو
“ندرة خشب التدفئة، وغلاء سعره، باعتباره الأداة الوحيدة أمام الساكنة، بمن في ذلك التلاميذ في مدارسهم، لمواجهة موجة البرد الشديدة”، مرحعة أسباب هذا الأمر إلى عوامل مختلفة، من بينها “الصعوبات والتعثر أحيانا في نقل الخشب والولوج إلى مناطق تعيش شبة معزولة”.
وتوقفت التهامي عند “ضعف دعم السلطات المعنية، وهو الأمر الذي جعل الأسر المعنية في مواجهة نفقات إضافية لا قدرة لها على تحملها”، مشددة على دور ومسؤولية “قطاع التنمية القروية في إيجاد الحلول والبدائل لهذه المعضلة التي تتكرر مع كل موسم شتاء، مخلفة خسائر وأضرار اجتماعية واقتصادية وصحية جمة”.
وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية من أجل مساعدة ساكنة القرى والمناطق النائية على مقاومة موجات البرد القارس، وذلك عبر توفير ما يلزم ويكفي من مصادر الطاقة والتدفئة للمواطنات والمواطنين في هذه المناطق.