مصطفى وغزيف
يواصل السيد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، التوقيع على تحقيق إنجازات ملموسة في تطوير وتجويد منظومة الخدمات الاجتماعية المقدمة لأسرة الأمن الوطني، وفق خلفية محكومة بالرؤية ذات الوقع والقيمة المضافة الحقيقية على حياة وأسر موظفي الأمن والمنتسبين.
ويتربع حموشي على قمة الإشادة والثناء منذ توليه تدبير الأمن الوطني، وذلك بفضل اهتمامه الخاص بتحسين الظروف الاجتماعية للموظفات والموظفين الشرفاء الذين يكرسون حياتهم لخدمة الوطن وحماية أمنه.
ففي أحدث المبادرات الإنسانية الملهمة، ترأس السيد عبد اللطيف حموشي حفل استقبال وتوديع لمنتسبي أسرة الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني المتوجهين لأداء فريضة الحج كركن خامس من أركان الإسلام. وقد شملت الاستفادة من هذه الخدمة هذه السنة 230 حاجًا، مقارنة بـ 168 حاجًا السنة السابقة. ولم يتوقف العطاء هنا، فقد تم توفير دعم مالي استثنائي لجميع المستفيدين من هذه الرحلة المقدسة، بهدف تمكينهم من أداء المناسك والشعائر الدينية بكل يسر وسهولة.
تجلى اهتمام بالغ لدى السيد حموشي بتوسيع دائرة المستفيدين من الحج في صفوف هيئة الأمن الوطني، وقد أكد ذلك في كلمته خلال هذه المناسبة الخاصة. ولا يقتصر دوره على توفير الدعم المالي فحسب، بل يشمل أيضًا جهوده في تحسين الظروف الاجتماعية للموظفات والموظفين. فقد قام في مناسبات سابقة بتوجيه المؤسسة المسؤولة عن الأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بمواكبة متواصلة لتنزيل منظومة متكاملة الخدمات الاجتماعية ، بهدف ضمان الاستفادة المثالية لكل ذي حق.
وهنا تبرز أهمية الإشادة بالجهود المبذولة لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، التي تقوم بدور هام في تنسيق الجهود مع المصالح المركزية وتقديم الدعم والمساعدة لأرامل وأيتام موظفي الجهاز الأمني، فضلا عن أنه لا يتوانى في تمتيع المستفيدين بكل ما لهم من حقوق اجتماعية وصحية ومالية في حينه.
رؤية السيد حموشي تتمحور حول فكرة العناية الشاملة بالموظفين وبالمنتسبين، وذلك من خلال توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية المتوفرة لهم. فقد أطلق برامج متعددة تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية وتحسين الظروف الاجتماعية لهؤلاء الذين يضحون بأرواحهم من أجل حماية وطنهم، وهو مايبرز أيضا خلال محطات الترقية الاستثنائية لشهداء الواجب
الذين يتعرضون لحوادث تودي بحياتهم أثناء عملهم المهني، والتكفل بجميع مصاريف الدفن وصرف مستحقات ذويهم وفق الضوابط الجاري بها العمل، وبأقصى سرعة ممكنة، دون إغفال توسيع الخدمات الاجتماعية سنة بعد أخرى، حيث يشمل نطاقها الاهتمام بالجوانب الروحية والدينية أيضًا، ضمن رؤية ترتقي بمفهوم الرفاهية الاجتماعية والأمن الروحي للأسرة الأمنية بكل مكوناتها، تحت الشعار الخالد للمملكة: الله الوطن الملك.