أكادير24 | Agadir24
أثارت ظاهرة التنمر والعنف السيبراني تثير القلق في الوسط المدرسي بالمغرب.
في هذا السياق، أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مشروعا لمواجهة “التنمر” في الوسط المدرسي. ويهم هذا المشروع في مرحلته الأولى مؤسسات تعليمية في العاصمة الرباط. وقال وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، إن المشروع يهدف إلى إعداد فرق متخصصة في التعامل مع حالات التنمر خصوصا بعد ارتفاعها في الفضاء الافتراضي خلال جائحة فيروس كورونا.
ووقع المغرب مع كل من اليونيسكو والمكسيك وقطر على إعلان “كامبيتشي” ضد العنف والتحرش في المدرسة، بما في ذلك التنمر عبر الأنترنت. ويهدف هذا الإعلان إلى تعزيز آليات الوقاية من هذا النوع من العنف في صفوف المتمدرسين، لا سيما بعد أن رصد تقرير التعليم الشامل للجميع الذي أصدرته اليونسكو عام 2020 تزايد حالات التنمير والعنف السيراني خلال السنة نفسها في عدد من الدول.
الوزير بنموسى اعتبر أن مواجهة ظاهرة التنمر والعنف السيبراني يحتاج إلى وضع مقاربة استعجالية استباقية ووقائية وتشاركية مع جميع الفاعلين الاجتماعيين والتربويين والمتخصصين في العلوم الاجتماعية والنفسية والإعلام والجرائم السيبرانية والأسر وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ومكونات الوسط المدرسي من تلاميذ وأساتذة وأطر إدارية.
ويتعرض بعض التلاميذ في مؤسسات تعليمية لما يعرف بالتنمر، الأمر الذي يؤدي إلى انطوائهم والشعور الدائم بالخوف من الآخر. وأورد البرلماني حسن العنصر عن حزب الحركة الشعبية، في سؤال موجه إلى الوزير بنموسى، أن التنمر قد يتسبب التنمر أحيانا في الانتحار، أو تحول التلاميذ ضحايا التنمر إلى اشخاص متسمين بالعنف، بالإضافة إلى تأثير التنمر على الأداء الدراسي والتسبب في الانقطاع التام عن الدراسة، وتجعل الاسرة في دوامة نظرا لغياب مختصين لمواكبة التلاميذ المتضررين من هذه الظاهرة.
وبحسب الوزير شكيب بنموسى، فإن التنمر قد يضم مجموعة من التصرفات المرفوضة كالتنابز بالألقاب، أو الإساءة اللفظية أو المكتوبة، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة، أو من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية، أو الإكراه، وغيرها من المظاهر التي لا تتلاءم مع الوسط المدرسي باعتباره فضاء للتعليم والتربية على القيم الفضلى.
وساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في استفحال الظاهرة، حيث بات الأنرنيت يشكل واجهة كبرى للتنمر من خلال نشر الصور والأخبار المضللة والتشويه وبعث رسائل استفزازية ومخيفة.
وأورد الوزير بنموسى بأن وزارة التربية الوطنية تعتمد على مقررات وبرامج دراسية تحتوي على مجموعة من النصوص القرائية في العديد من المواد التعليمية تبرز أهمية الحوار واحترام الآخر في الحياة لعامة بشكل عام.وفي الفضاء المدرسي، تم تفعيل الأندية التربوية باعتبارها فضاء لترسيخ قيم الاحترام والتعايش وقبول الآخر. كما تم إرساء آليات الرصد والتتبع من خلال خلايا الإنصات والوساطة واليقظة، وإحداث المركز الوطني للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي. وتم وضع المنصة الإلكترونية “مرصد” لتتبع تطور عدد حالات العنف بالوسط المدرسي