أعطى محمد الشيخ بلا رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، يوم الخميس 18 يناير 2024، بساحة الأمم بطنجة، انطلاق فعاليات المعرض التضامني للمنتوجات المجالية لإقليم تيزنيت.
حضر انطلاق المعرض رسميا كل من محمد الحميدي رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، وعبد الحق أرخاوي رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، ومحمد بودربال رئيس قسم الشؤون القروية بعمالة تيزنيت، ومحمد بن اعرمو مقرر الغرفة الفلاحية لسوس ماسة بتيزنيت، وياسر شهمات رئيس المجلس الإقليمي لتنمية السياحة بتيزنيت، وعدد من أعضاء المجلس الإقليمي لتيزنيت.
المعرض، المنظم من طرف المجلس الإقليمي لتيزنيت بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، ودعم من غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي لتنمية السياحة بتيزنيت، وتنسيق مع المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت، تمتد فعالياته المنظمة تحت شعار “تعاون وتضامن من أجل ضحايا الزلزال 2023” من 18 إلى 28 يناير 2024.
يشكل المعرض انخراطا تضامنيا في الاستراتيجية الوطنية للتعافي من أضرار زلزال الثامن من شتنبر 2023 بمناطق تارودانت والحوز وإعادة إعمارها، حيث خلف الزلزال أضرارا جسيمة شلت حركية كل أنشطة الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة عامة وتوقفت معها أنشطة التعاونيات المحلية بفعل تدمير المباني والهياكل التحتية التي تستخدمها، كما عرفت تلك التعاونيات فقدانا مهولا لمواردها وتأثرا مباشرا لأعضاء التعاونيات والعاملين بها، سواء بفقدان أحبائهم أو الإصابات الشخصية، مما أوقف مشاركتهم الفعّالة في النشاط التعاوني بهذه المناطق.
وفي هذا السياق التضامني وانخراطا في الاستراتيجية الوطنية للتعافي من أضرار و مخلفات الزلزال يأتي تنظيم المعرض الذي ستخصص التعاونيات المشاركة فيه، جزءا من مداخيلها لضحايا الزلزال.
كما يعتبر المعرض سوقا إقليميا متنقلا، موسعا وحداثيا لكل أنشطة الاقتصاد التضامني والاجتماعي ومنتوجاته المجالية، حيث يعزز القدرات التسويقية للتعاونيات بالإقليم ويرسخ ثقافة وقيم التجارة العادلة وينميها بالتجربة الميدانية واكتساب تقنيات التسويق.
كما يقترح نفسه سوقا حداثيا يعزز مكانة المرأة المغربية ويقوي مبادراتها في مشاريع الاقتصاد التضامني لتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ويركز على أهمية خلق أكبر عدد من فرص العمل في صفوف النساء مع أهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وسيكون المعرض أيضا مناسبة تروم إلى تعزيز ورفع الوعي بأهمية الاقتصاد التضامني في المغرب من خلال ورشات عمل ولقاءات بين الفاعلين في الاقتصاد التضامني مثل التعاونيات والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية، وذلك لتسليط الضوء على الممارسات الجيدة خلال الإنتاج والتصنيع وتعزيز شبكات التعاون خلال العرض والتسويق، و فرصة تساعد العارضات والعارضين على رفع مستوى تكوينهم والوعي بالقضايا والفرص التي يتيحها الاقتصاد التضامني على الصعيد الوطني والدولي، مع إشراك المواطنين وتحسيسهم في دعم هذه المبادرات ليساهموا من جهتهم في بناء نموذج اقتصادي أكثر شمولا واستدامة، من خلال منتجات مجالية تعكس تقاليد وثقافة منطقة سوس التي شكلت على مر التاريخ جزءا مهماً من التراث الوطني والحرفي التقليدي بالمغرب (زيوت ومنتوجات غذائية نفيسة ذات صيت عالمي، ملابس ومفروشات مطرزة بألوان زاهية وأشكال جميلة وقشيبة، أواني وزخارف فخارية بأساليب تقليدية، مجوهرات من فضة بتصاميم أنيقة وتفاصيل دقيقة …)
ومن المتوقع أن يستقبل المعرض حوالي 100 ألف زائر خلال فترة تنظيمه، وسيساهم في الترويج للمنتجات المجالية لإقليم تيزنيت، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالإقليم.