وكالات/
دراسة حديثة تثير آمالًا كبيرة بين مرضى السكري من النوع الأول، حيث تشير إلى أن هناك عقارًا يعرف بـ”سيماغلوتايد” قد يكون الحلا المبشرًا الذي يمكن أن يلغي حاجتهم إلى حقن الإنسولين، مما يمثل تطورًا هائلًا في مجال علاج هذا المرض.
الدراسة التي نُشرت في مجلة “New England Journal of Medicine” أشارت إلى أن العقار سيماغلوتايد، المعروف تجاريًا باسم “أوزمبيك” و”رويبلسيس” و”ويغوفي”، قد يساهم بشكل كبير في تحسين حياة مرضى السكري من النوع الأول الذين تم تشخيصهم حديثًا.
معروف أن مرض السكري من النوع الأول يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الإنسولين، الهرمون الضروري للسيطرة على مستوى السكر في الدم. لهذا السبب، يكون على معظم المرضى حقن الإنسولين عدة مرات في اليوم للحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الصحيح.
العقار سيماغلوتايد الذي طورته الشركة الدنماركية نوفو نورديسك في العام 2012 لعلاج السكري من النوع الثاني، أظهرت دراسات سابقة في عام 2017 أنه يمكن استخدامه أيضًا لعلاج السمنة.
من خلال هذه الدراسة، قام فريق من الباحثين بتتبع 10 مرضى تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري من النوع الأول خلال فترة البحث التي استمرت عامين. بدأ العلاج باستخدام جرعة منخفضة من سيماغلوتايد بالإضافة إلى حقن الإنسولين أثناء الوجبات والإنسولين القاعدي (يتم امتصاصه ببطء ويدوم لفترة طويلة).
نتائج الدراسة كانت مذهلة، حيث تمكن الفريق من الإستغناء عن حقن الإنسولين تمامًا لدى جميع المرضى في غضون فترة زمنية نسبيًا قصيرة من العلاج. وتم ملاحظة انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم، وكذلك تقليل في الوزن لدى بعض المرضى.
مع ذلك، لا يزال هذا الاكتشاف يتطلب إجراء دراسات إضافية للتحقق من فعالية العق
ار على نطاق أوسع ولفترات زمنية أطول. إذا تم التأكد من هذه النتائج، فإنه قد يمثل تحولًا كبيرًا في علاج مرض السكري من النوع الأول منذ اكتشاف الإنسولين في عام 1921.