تجددت مطالب الفعاليات المدنية بطاطا بتوفير الإمكانيات اللازمة لحماية واحات الإقليم من النيران، وذلك تزامنا مع الحرائق التي اجتاحت “واحة أديس” بحر الأسبوع الجاري.
وطالبت هذه الفعاليات بتكثيف الجهود من أجل حماية الموروث الواحي بالمنطقة وتخصيص إمكانيات ووسائل لوجستية لمواجهة الحرائق التي غالبا ما تندلع بفعل الحرارة المفرطة أو بسبب عوامل بشرية.
ومن جهتها، أكدت ساكنة المنطقة أن الواحات تشكل مصدر رزقها الوحيد، إذ تتحمل درجات الحرارة المرتفعة فقط من أجل جني ثمار الأشجار التي تأتي ألسنة اللهب على عدد مهم منها في كل مرة تندلع فيها الحرائق.
وأضافت الساكنة أن التهميش الذي تشهده الواحات المذكورة منذ سنوات يزيد من نسب انقراضها مع مرور الوقت، مشددة على ضرورة حمايتها والعناية بها.
وأمام هذا الوضع، طالبت الساكنة والفعاليات المدنية بالمنطقة بـ”تخصيص الوسائل الضرورية لمكافحة الحرائق التي تنشب بالواحات بإقليم طاطا، سواء عبر طائرات الكاندير أو تحديث وسائل عمل الوقاية المدنية”.
وإلى جانب ذلك، طالب المتضررون بـ”استحداث طرق نافذة للواحات قصد تسهيل مرور شاحنات الإطفاء التي تبقى حاليا غير قادرة على الوصول إلى مكان اندلاع الحريق، وهو ما يعطل عمليات السيطرة على النيران”.
يذكر أن حريقا وصف بـ”المهول” كان قد شب زوال يوم الثلاثاء 25 يوليوز الجاري بواحة “أديس” الواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة أديس بإقليم طاطا.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن أسباب إندلاع هذا الحريق لا تزال مجهولة إلى حدود الساعة، حيث فتحت السلطات المختصة بحثا في الموضوع لتحديد ما إن كان الحريق ناجما عن ظروف طبيعية مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة أو أنه ناجم عن عوامل أخرى.
هذا، وانخرطت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية وبعض المتطوعين من ساكنة المنطقة في إخماد الحريق الذي تمت السيطرة عليه لاحقا، بعدما أتى على أزيد من 10 ألاف نخلة.