كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت موثقا يشتبه بصلته بملف النصب على عشرات الضحايا، والذي تورط فيه مدير تجاري وممثل إحدى شركات البناء المعروفة بمدينة مراكش.
ويأتي توقيف هذا الموثق بناء على التطورات التي عرفتها قضية النصب على الضحايا سالفي الذكر، حيث أسفر توسيع التحقيقات عن الاستماع لمجموعة من الأطراف الذين وردت أسماؤهم على لسان المدير التجاري الموقوف.
في هذا السياق، تم الاستماع للمدير الجهوي للشركة العقارية التي يعمل بها المتهم الرئيسي، كما تم الاستماع لثلاثة مستخدمين في الشركة من ضمنهم نائب المدير التجاري.
ومن المنتظر أن تعرف هذه القضية تطورات هامة خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد تعميق الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبحاثها مع الموثق وممثل الشركة الموقوفين.
جدير بالذكر أن المدير التجاري الذي يشغل منصب ممثل لإحدى شركات البناء المعروفة بمدينة مراكش، والذي يعتبر أحد الأطراف الرئيسية في هذه القضية، كان موضوع شكايات من طرف مواطنين اتهموه بالنصب والاحتيال عليهم في مبالغ مالية مهمة.
وكان المدير التجاري المذكور قد اختفى عن الأنظار منذ أواخر شهر يناير الماضي، بعد الاشتباه في تورطه في النصب على مجموعة كبيرة من الضحايا المفترضين، بينهم عملاء للشركة التي يمثلها ومستخدمون وموظفون في مناصب حساسة.
ووفقا للمصادر سالفة الذكر، فإن واحدا من الضحايا أكد أنه سلم للمدير التجاري شيكا بمبلغ 340 مليون قبل أن يفقد كل اتصال به، فيما بلغ مجموع الأموال التي تم النصب عليها من مختلف الضحايا حوالي أربع مليارات سنتيم.
هذا، وقد قام المعني بالأمر بتسليم نفسه لعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بعد اختفائه عن الأنظار فترة طويلة، فيما أمرت النيابة العامة المختصة بإحالته على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء لتعميق البحث معه حول الاتهامات الموجهة إليه.