أوقفت المصالح الأمنية بمدينة طنجة سيدتين في ملف النصب على مئات المواطنين عبر منصة “هبة الإرث”، التي أحدثت جدلا واسعا في الأيام القليلة الماضية.
وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن الموقوفتين على ذمة الملف هن من “مؤثرات” مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استغلتا مجموعات فيسبوكية من أجل استقطاب عدد كبير من المواطنين الذين فقدوا مدخراتهم في عملية نصب ضخمة.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد أوقفت مصالح أمن طنجة أولى المشتبه فيهما يوم الثلاثاء المنصرم، بينما تم توقيف الثانية يوم أمس الخميس، وذلك للاشتباه في تورطهما في الترويج لمعطيات كاذبة عبر منصة إلكترونية تسمى “هبة الإرث” بهدف النصب والاحتيال، حيث كانتا تستقطبان الضحايا عبر إيهامهم بأن مساهمة بألف درهم ستتضاعف ثمانية مرات في أقل من شهرين.
وأوردت المصادر ذاتها أن توقيف المعنيتين بالأمر يأتي بعد فتح تحقيق في ملف منصة “هبة الإرث” من طرف فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية بولاية أمن طنجة، وذلك بعد تقاطر الشكايات على النيابة العامة والمصالح الأمنية التي وصل عددها إلى المئات، إثر اكتشاف الضحايا الذين سلبت أموالهم أنهم سقطوا في فخ النصب والاحتيال.
وأشارت المصادر سالفة الذكر إلى أن دائرة المواطنين الذين وقعوا ضحايا لهذه المنصة آخذة في الاتساع، وتشمل مدنا أخرى بالمملكة غير مدينة طنجة، فيما سبق لعدد من الخبراء المعلوماتيين والنشطاء أنحدذروا من أن ما تروج له المنصة المذكورة لا يعدوا كونه عملية نصب واسعة.