راسلت تنسيقية النقابات الوطنية للنقل الطرقي للبضائع، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مطالبة إياه بإعادة دعم المحروقات المخصص للمهنيين.
وأفادت التنسيقية بأن “القطاع أصبح يعيش ظروفا صعبة لم يشهد لها مثيلا من قبل، ساهم في تعميقها الارتفاع المهول لسعر المحروقات، في ظل عدم انتظام الدعم الذي أقرته الحكومة مطلع سنة 2022، للتخفيف من وقع ذلك على المهنيين”.
ونددت التنسيقية ذاتها بتعليق الدعم في عدة مرات دون مبرر مقبول، مشيرة إلى أن المهنيين لم يستفيدوا هذه السنة إلا من ثلاث دفعات كانت آخرها شهر ماي، فيما لا يزال بعضهم من الذين لديهم ملفات ومشاكل متبقية من الدفعات السابقة ينتظرون معالجتها بفارغ الصبر.
وأورد مهنيو النقل الطرقي للبضائع في مراسلتهم أن الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، كان قد تعهد خلال أشغال الاجتماع الذي ترأسه وزير النقل واللوجيستيك، بحضور المهنيين والمنعقد بتاريخ 14 مارس 2022 بمقر وزارة الاقتصاد والمالية، بأن الدعم سيستمر ما دام سعر المحروقات فوق حاجز 10 دراهم.
وتبعا لذلك، طالب مهنيو القطاع رئيس الحكومة بإعطاء أوامره بفتح بوابة مواكبة أمام المهنيين للتسجيل بالدفعة 17، مع الحرص على انتظام ذلك على رأس كل شهر، حفاظا على السلم الاجتماعي الهش بهذا القطاع الهام.
وخلص المهنيون إلى أن بوادر الاحتقان التي تخيم على القطاع تنذر بدخول اجتماعي على صفيح ساخن، مطالبين بتسقيف أسعار الغازوال، أو إقرار المهني منه لمواجهة تقلبات سوق المحروقات، وتفعيل المذكرات التي سبق أن تم الاتفاق بشأنها بين التنسيق الخماسي لقطاع النقل ووزارة الداخلية في أبريل 2022.