يواجه أربعة سائقين مغاربة صعوبة في المرور من الحدود مع النيجر، بسبب قيام الجيشين البوركينابي والمالي بإنشاء جدار عسكري قصد تأمين العبور.
وحسب ما أورده المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، فإن السائقين متوقفون في الحدود بالنيجر إلى حين إعطاء الموافقة لمرور الشاحنات كبيرة الحجم، بحيث تعطى الأولوية حاليا للسيارات الخفيفة والراجلين.
وأكد المكتب أنه يقوم بالتنسيق مع اتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب إفريقيا (UCRAO)، من أجل مواكبة أوضاع السائقين المغاربة العالقين قرب الحدود النيجيرية، اللذين قدموا من هولندا في اتجاه مالي بحمولة تحتوي على مؤونة موجهة إلى أعضاء الأمم المتحدة.
وأضاف المكتب العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل أن السائقين في حالة جيدة، حيث يتم التواصل معهم بشكل يومي، مشيرا إلى أن “التنسيق معهم مستمر لمعرفة مستجدات حركة التنقل، وكذا الأوضاع الأمنية المحيطة بموقعهم”.
ولفت المصدر نفسه إلى أن المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط حذر جميع السائقين المغاربة من خطورة الشحن تجاه النيجر، نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية بها.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشفت رشيدة السبيحي، ممثلة رئاسة اتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب أفريقيا UCRAO، أن وزارة الخارجية المغربية قامت عبر سفارات المملكة بالدول المجاورة للنيجر بالتواصل مع الاتحاد من أجل إقناع السلطات المعنية بإجلاء المغاربة العالقين.
وشددت السبيحي على أن الدولة المغربية على علم بالموضوع منذ أول يوم للانقلاب، مؤكدة أنه تم إخراج العديد من السائقين حيث كانوا حوالي 26 سائقا، وبقي هؤلاء الأربعة فقط، حيث أخرجناهم عبر البنين وبوركينافاسو قبل أن يتم زرع الألغام بالمنطقة.