تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا صورًا تُظهر مرضى يفترشون الأرض في قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، مما أثار جدلاً واسعًا.
و ردًا على ذلك، أصدرت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة بيانًا يوضح حقيقة ما جرى، مؤكدة على فتح تحقيق داخلي عاجل لكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات.
و أظهرت نتائج التحقيق الداخلي أن الصور المتداولة لا تعكس الواقع، بل هي لقطات متعمدة ومضللة تهدف إلى تشويه صورة المؤسسة الصحية والتشويش على عملها. التحقيق، الذي شمل مراجعة كاميرات المراقبة والاستماع إلى شهادات الأطر الصحية وبعض المرضى،
و أكد أن الحالات المصورة هي حالات ضحايا حادث سير تم استقبالهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم فورًا، وفقًا للقوانين والبروتوكولات المعمول بها.
و أكدت المديرية الجهوية أن الأطقم الصحية في المستشفى أظهرت التزامًا مهنيًا عاليًا في التعامل مع الضغط الكبير الذي شهده المرفق في ذلك اليوم، موضحة أن الأداء لم يتأثر بالإقبال المرتفع. لقد تم تقديم الخدمات الصحية بشكل مستمر وفي ظروف تضمن احترام حقوق المرضى وكرامتهم.
في ختام بيانها الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، أكدت المديرية أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يحاول المس بسمعة المؤسسات الصحية أو عرقلة عملها. كما دعت المديرية جميع المواطنين إلى الالتزام بالضوابط الداخلية للمستشفيات لضمان استمرارية الخدمات الصحية والحفاظ على المصلحة العامة.
التعاليق (0)