عرف المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، اليوم، وقفة احتجاجية شارك فيها مواطنون وفعاليات من المجتمع المدني، للتنديد بما وصفوه بـ”الوضعية الكارثية” التي يعيشها المرفق الصحي الأبرز بجهة سوس ماسة، بعد تزايد الشكايات حول ضعف الخدمات الطبية والاكتظاظ والخصاص الكبير في الموارد البشرية والتجهيزات.
الاحتجاجات عرفت حضورا لافتا لعائلات متضررة، حيث جرى التذكير بحوادث مأساوية شهدها المستشفى في الأسابيع الأخيرة، أبرزها وفاة ست نساء حوامل في ظروف اعتبرها المحتجون “صادمة ومهينة للحق في العلاج”، ما زاد من حالة الاحتقان وفجر موجة غضب شعبي عارم.
وفي ظل هذا الوضع، بادر عدد من النواب البرلمانيين عن جهة سوس ماسة إلى مساءلة وزارة الصحة حول الأسباب الحقيقية لتردي الخدمات بمستشفى الحسن الثاني، محملين الحكومة مسؤولية ما وصفوه بـ”الاستهتار بأرواح المواطنين”. البرلمانيون شددوا على أن المستشفى أضحى نموذجا صارخا لاختلالات المنظومة الصحية الوطنية، في وقت يفترض أن يلعب دوره كمستشفى جهوي يستقبل آلاف الحالات يوميا.
كما طالبوا الوزارة بالكشف عن التدابير الاستعجالية لإنقاذ الوضع، عبر تعزيز الموارد البشرية من أطباء وممرضين، وتوفير التجهيزات الأساسية، إضافة إلى تسريع مشاريع التوسعة وإعادة التأهيل.
ويأتي هذا الحراك في سياق دعوات حقوقية ومدنية متصاعدة للتدخل العاجل، معتبرة أن استمرار هذه الاختلالات يهدد سلامة حياة المواطنين، ويكرس فقدان الثقة في المنظومة الصحية العمومية بجهة سوس.
التعاليق (0)